يفتتح حزب الاستقلال، مساء الجمعة المقبل في بوزنيقة، مؤتمره الوطني 18، لانتخاب قيادة جديدة تم التوافق عليها مسبقًا، بعد مخاض من الصراعات الداخلية التي أدت إلى تأخير عقد المؤتمر لمدة سنتين.يحضر المؤتمر 3600 مؤتمر، منهم 1400 عضو في المجلس الوطني، تمّ اختيارهم بالتوافق خلال مؤتمرات إقليمية عُقدت في وقت قياسي. ولم يفشل سوى مؤتمر مراكش في اختيار مندوبين بسبب الصراعات.من المنتظر أن يتمّ انتخاب نزار بركة أمينًا عامًا جديدًا للحزب من طرف المجلس الوطني الجديد، وذلك بعد التوافق بين الأطراف والتيارات المتصارعة داخل الحزب. وقد قدم رشيد أفيلال، عضو المجلس الوطني، ترشيحه لمنافسة نزار، لكن حظوظه ضعيفة أمام توافق قيادة الحزب على إعادة انتخاب بركة.يشهد الحزب صراعًا كبيرًا حول عضوية اللجنة التنفيذية، حيث تقدّم 107 ترشيحات لعضوية اللجنة. ومن جهة أخرى، يسمح القانون للأمين العام المنتخب بتقديم لائحة من 30 عضوًا يصادق عليها المجلس الوطني.عاش الحزب منذ تشكيل حكومة أخنوش بعد انتخابات 2021، على إيقاع مشاكل عويصة بين تيارين، الأول يدور في فلك حمدي ولد الرشيد، والذي استقطب عددا من الغاضبين من طريقة تدبير نزار بركة لمشاورات تشكيل الحكومة، وتعيين شخصيات لا علاقة لها بالحزب في الحكومة. والثاني، يمثله نزار بركة نفسه والمعزز بعدد من البرلمانيين والمسؤولين المحليين.برز مؤخرًا خلاف جديد داخل تيار حمدي ولد الرشيد، مع بروز تيار النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين، الذي تقوى في الآونة الأخيرة. وحسب مصدر من الحزب، فإن ولد الرشيد يرغب في أن يشمل التوافق على ترتيبات المؤتمر 18، ضمان تولي ابنه محمد ولد الرشيد منصب رئيس مجلس المستشارين، بدل النعم ميارة. بينما يسعى ميارة إلى ضمان بقائه على رأس مجلس المستشارين خلال التجديد النصفي في أكتوبر المقبل.