تعرضت منطقة في جنوب شرق أفغانستان لكارثة مأساوية بعد وفاة تسعة أطفال في انفجار لغم يعود لفترة الحرب مع الاتحاد السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي. تفجر اللغم وهم يلعبون، مما أسفر عن وفاة هؤلاء الأطفال البريئة حسب مدير دائرة الاتصال والثقافة في ولاية غزني، حميد الله نصار، فإن “تسعة أطفال قتلوا في انفجار لغم يُعتقد أنه من بقايا الغزو الروسي وهم كانوا يلهون به”. هؤلاء الأطفال، خمس فتيات وأربعة فتيان، كانت أعمارهم تتراوح بين أربع وعشر سنوات، ولسوء الحظ كانوا ضحايا في إقليم غيرو. وفي حادث منفصل، لقي طفل آخر مصرعه في ولاية هرات يوم الأحد أيضًا في انفجار ذخيرة يعود سبب هذه المأساة المروعة إلى الحرب السوفياتية في أفغانستان حيث اجتاح الجيش السوفياتي البلاد في ديسمبر 1979 ثم انسحب في فبراير 1989، ولكن مخلفات الحرب ما زالت تشكل تهديدًا دائمًا للسكان المحليين انتهاكات مثل هذه تجسد مدى التأثير البشع للنزاعات المسلحة على حياة الأبرياء. يجب أن يكون هذا الحادث الأليم دافعًا إضافيًا لتكثيف الجهود الدولية لتطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة وضمان سلامة الأطفال والمدنيين.
مأساة أفغانية تسعة أطفال ضحايا للغم المتفجر من حقبة حرب الاتحاد السوفياتي
