في أروقة سوق المارشي بأنزا أكادير، تتواجه التحديات وتتنوع الآمال، ولكن الحادث المروع الذي شهده السوق اليوم كاد أن يعصف بالهدوء ويفتح الباب أمام الفزع والقلق. بالرغم من نجاة أحد المتسوقين بأعجوبة، فإن الصمت الرسمي الذي تلا الحادث يشير إلى إهمال وتقصير في إدارة السوق. ومع استمرار تكرار زيارات الفحص من قبل الجهات المحلية دون جلب تحسن ملحوظ، فإن هذه الجهود تظل محط جدل بلا أثر فعّال. ورغم تخصيص ميزانية كبيرة لتحسين هيكل السوق، يبدو أن مشروع إعادة التجديد يسير نحو حافة الفشل، مما يجعل السوق يشكل تهديدًا واقعيًا على حياة المواطنين.
الحادث الأخير في المارشي يكشف عن تفاقم الأوضاع، ولكن الصمت المستمر يزيد من حدة الأزمة. التجار يعيشون في حالة من عدم اليقين، حيث تتكرر الوعود الفارغة وتتلاشى الآمال في تحسين الأوضاع. ويثير الهدوء الذي يسيطر على السوق تساؤلات حول مستقبله واستمراريته . وفي هذا الفراغ الزمني الطويل، يسود الشك بشأن إمكانية تحسين الأوضاع أو استمرار الانهيار. ويطرح السؤال الرئيسي نفسه: هل ستتدخل السلطات قبل فوات الأوان؟
للتعامل مع هذه التحديات الخطيرة، يتطلب الأمر تدخلًا فوريًا وفعّالًا لضمان سلامة المواطنين واستقرار السوق. يجب على السلطات المحلية والمسؤولين المعنيين التحرك فورًا لإنهاء هذا الصمت المريب وتقديم حلاً جادًا يحقق تحسينًا فوريًا في الوضع الحالي. وفي ظل هذه التحديات الجسيمة، ينتظر السوق بفارغ الصبر إجراءات فعّالة وقرارات حاسمة لاستعادة نشاطها وحيويتها. وإذا لم يحدث ذلك، فإننا قد نفقد إحدى المواقع الاستثمارية الحيوية والمهمة في مدينة أنزا أكادير.
وفي سياق متصل، سبق لمنبر فاربريس أن شدد في مقال سابق على أن السوق يشكل تهديدًا حقيقيًا على
