يُشكل اختيار قصة سيرة كائن للكاتب المغربي سعيد الفلاق ضمن القوائم القصيرة لجائزة “سرد الذهب” في دورتها الثانية، لحظة فارقة تُبرز تنوع الإبداع العربي وتألق الكتابة المغربية على الساحة الأدبية.فقد نجحت هذه القصة، المُدرجة ضمن فئة “القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة”، في اجتياز غربال الاختيار الصعب، مُنافسةً أعمالاً أدبية من أربع دول عربية أخرى.وتُبرز هذه المشاركة أهمية الجائزة في دعم المواهب الأدبية الشابة والناشئة، وتسليط الضوء على الأعمال المتميزة التي تُعبر عن التراث العربي الغني ومتنوع الأشكال. فجائزة “سرد الذهب”، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، لا تقتصر على الاحتفاء بالإنتاج الأدبي فحسب، بل تتجاوزه لتشمل دراسة وتوثيق التقاليد العريقة في سرد القصص العربية، من حكايات شعبية وأساطير إلى تعبيراتها المعاصرة وقد تضمنت القوائم القصيرة للجائزة أعمالاً متنوعة تُغطي مختلف فئات السرد، من القصة القصيرة المنشورة وغير المنشورة، إلى السرود الشعبية، وصولاً إلى السرد البصري. فبالإضافة إلى “سيرة كائن”، ضمت القائمة القصيرة لفئة القصة القصيرة غير المنشورة أعمالاً من العراق، مصر، وتونس، بينما ضمت فئة الأعمال المنشورة أعمالاً من الإمارات، السودان، وسوريا. أما فئات السرود الشعبية والسرد البصري، فقد شهدت مشاركات متميزة من البحرين والعراق والإمارات.ويُمثل اختيار “سيرة كائن” إنجازاً يُضاف إلى سجل الكاتب سعيد الفلاق، وفرصةً ثمينة لعرض موهبته الأدبية على نطاق أوسع، مُبشّراً بقيمة إضافية تُثري المشهد الأدبي العربي. فالجائزة، بتنوع فئاتها وشموليتها الجغرافية، تُساهم في بناء جسور تواصل بين مختلف الثقافات العربية، وتُبرز أهمية الحفاظ على التراث الأدبي وتطويره. يبقى انتظار نتائج الجائزة وتتويج الفائزين لحظة مُنتظرة، تُسلط الضوء على أبرز الأصوات الإبداعية في العالم العربي.