ندرة المياه تهدد مستقبل 420 مليون شخص في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا”

جلال الدحموني1 نوفمبر 2023
ندرة المياه تهدد مستقبل 420 مليون شخص في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا”

 

 

تواجه منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تحديات هائلة تتعلق بالمياه والتغيرات المناخية، وهذه التحديات تلوح في الأفق كخطر حقيقي يهدد أمنها المائي والغذائي. وفقًا لرئيس المجلس العربي للمياه، محمود أبو زيد، يتعين علينا التصدي لهذه المشكلة الملحة التي تؤثر على مصدر رزق ما يقرب من 420 مليون شخص في المنطقة.

تحليل المياه هو عامل أساسي لضمان الأمان الغذائي والاستدامة في المنطقة، حيث تستهلك الزراعة وحدها نحو 85 في المئة من المياه العذبة المتاحة. ومع تنامي السكان والتغيرات المناخية، تواجه المنطقة تحديات خطيرة في الحفاظ على هذه الموارد الحيوية.

نتج عن هذه الأزمة الندرة المائية تفاقم معدلات نقص التغذية في المنطقة، حيث ارتفعت من 16.5 مليون شخص إلى 33 مليونًا خلال السنوات الأخيرة. هذا التدهور مرتبط بالضغوط الشديدة على الموارد الطبيعية، وتأثيرات التغيرات المناخية، والاضطرابات الاقتصادية والسياسية. تلك العوامل ساهمت في إحداث أسوأ حالات الفقر والنزوح في المنطقة.

من غير المبالغة القول أن المنطقة تشهد تحديات ضخمة في مجال الأمن الغذائي والمياه. وتأتي ضرورة إدارة المياه بطريقة مستدامة وفعالة كأحد الوسائل الرئيسية لمواجهة هذه التحديات. يجب أن نعترف بأن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي يُتوقع تقلص مساحة الحصاد فيها بحلول عام 2050.

من هنا، يتعين علينا العمل جميعًا على تعزيز الإدارة المستدامة للمياه والبحث عن مصادر مياه غير تقليدية. هذا سيكون مفتاحًا لمواجهة أزمة الأمان الغذائي في المنطقة وضمان توفير الغذاء لملايين الأشخاص.

مع إطلاق مشروع إعادة الاستخدام الآمن للمياه العادمة وتأسيس الشبكة العربية لأمن المناخ، يعكس المجلس العربي للمياه التزامه بدعم التحول نحو إدارة المياه الأكثر فعالية والمستدامة.

يجري المنتدى الدولي للمياه، الذي تستمر فعالياته حتى 2 نوفمبر، العديد من الجلسات وورش العمل والنقاشات حيث يشارك خبراء دوليون في مناقشة سبل التعامل مع أزمة المياه والأمن الغذائي. يجب على العالم بأسره أن يتحد في مواجهة هذه التحديات الكبرى والعمل بجد لإيجاد حلول مستدامة لضمان مستقبل أفضل للجميع.

الاخبار العاجلة