صراع داخلي يهز بوليفيا: طرد الرئيس البوليفي من حزبه الحاكم!”

جلال الدحموني6 أكتوبر 2023
صراع داخلي يهز بوليفيا: طرد الرئيس البوليفي من حزبه الحاكم!”

 

في تطورات سياسية مثيرة، تم طرد الرئيس البوليفي لويس آرسي من الحزب الحاكم يوم الأربعاء، مضيفة نقطة توتر جديدة إلى الصراع السياسي الدائر داخل البلاد. هذه الخطوة الجديدة تأتي في إطار صراع على السلطة مع الزعيم السابق إيفو موراليس، الذي تم اختياره كمرشح وحيد للانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها لاحقًا هذا العام.

أعلن حزب “MAS” الحاكم أن لويس آرسي قام بـ “طرد نفسه” من الحزب بسبب عدم حضوره مؤتمر الحزب الذي يجري هذا الأسبوع لتنظيم انتخابات تمهيدية في ديسمبر، بهدف تسمية مرشحه للانتخابات الرئاسية. يأتي هذا الصراع الداخلي في الحزب بعد إعلان إيفو موراليس، الزعيم السابق للبوليفيا، الشهر الماضي عن نيته الترشح مجدداً للرئاسة في عام 2025، ما أزاد من التوتر والصراع مع حليفه السابق لويس آرسي.

إيفو موراليس، أول رئيس من السكان الأصليين لبوليفيا، كان قد حظي بشعبية واسعة حتى قرر التمديد في ولايته في عام 2019 عبر محاولة تجاوز الدستور. هذه المحاولة أثارت احتجاجات وأعمال عنف في البلاد، وأجبرته على الاستقالة ومغادرة البلاد. وقد عاد إلى بوليفيا بعد فوز لويس آرسي بالرئاسة في أكتوبر 2020.

منذ عودته، تصاعد الصراع على السلطة بين الرجلين، وزادت انتقادات إيفو موراليس لحكومة لويس آرسي، حيث اتهمها بالفساد والتغاضي عن تهريب المخدرات، وتهميشه سياسيًا. بالإضافة إلى ذلك، قام حزب “MAS” بطرد 28 عضوًا من أعضائه الموالين للرئيس.

هناك تغييرات أخرى أُجريت في هيكل الحزب، حيث تم تعديل نظامه الأساسي بحيث يمكن للمرشحين للرئاسة أن يكونوا أعضاء في الحزب لمدة على الأقل 10 سنوات، مما استثنى لويس آرسي من الانتخابات التمهيدية. لكن هذا التغيير يحتاج إلى مصادقة السلطات الانتخابية.

يجب أن تكون هذه التطورات السياسية محل مراقبة دقيقة، حيث يعيش البوليفيين في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة جراء تداعيات جائحة كوفيد-19. إن استقرار البلاد وسلامتها تعتمد على قدرة القوى السياسية على حل النزاعات بشكل سلمي ومسؤول.

الاخبار العاجلة