في واحدة من التطورات البارزة والمؤثرة، قام مجموعة من المقدمين لملتمسات دولية في مدينة نيويورك بالتعبير عن دعمهم القوي لمخطط الحكم الذاتي المقترح من قبل المملكة المغربية لإنهاء النزاع الإقليمي المستمر حول الصحراء. يعتبر هذا المخطط “الحل الوحيد” الذي يمكن أن يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ألقى الأكاديمي الصربي ميهايلو فوتشيتش الضوء على هذا المخطط خلال مشاركته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في عام 2007 تسمح لسكان الصحراء المغربية بإدارة شؤونهم الخاصة وفقًا للقوانين والدستور المغربي، مع الالتزام بسيادة المملكة ووحدتها الوطنية.
وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود تحقيق السلام من خلال ضغط الجزائر، البلد المضيف لمخيمات تندوف، للمشاركة بفعالية في الجهود الدولية للوصول إلى حلاً سياسيًا عادلاً ومستدامًا لهذا النزاع الإقليمي. وأكد أن هذا الحل يتطلب احترامًا كاملًا للسيادة والوحدة الوطنية للمملكة المغربية.
من جانبه، أشاد الخبير الكاميروني ألفونس زوزيم تاميكامتا بجهود المغرب ووصف مخطط الحكم الذاتي بأنه يعكس شموخ ووجاهة المملكة. وأشار إلى أن العديد من الدول الإفريقية قامت بفتح قنصليات عامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مما يعكس اعترافها بسيادة المغرب على هذه المناطق.
وأكد أن الصحراء المغربية أصبحت مركزاً إفريقياً للتجارة والاستثمار، مجذبة العديد من رجال الأعمال والعمالة المهنية التي تبحث عن فرص جديدة. تسهم هذه المنطقة بشكل كبير في تنمية القارة الإفريقية من خلال مشاريع في مجموعة متنوعة من القطاعات.
وأخيرًا، أكد المختص الرواندي إسماعيل بوشانان أن مخطط الحكم الذاتي يعكس الحلا السياسياً الواقعياً والعملياً للنزاع الإقليمي، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة التي حصلت على دعم واسع من أكثر من 100 دولة.