في تطورٍ مثير للأحداث القضائية في جنوب أفريقيا، قرر الرئيس السابق للبلاد، جاكوب زوما، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى قضائية تستهدف تعيين الرئيس سيريل رامافوزا دي ريموند زوندو رئيسًا جديدًا للقضاة. هذا القرار يأتي متجاهلاً توصية لجنة المصالح القضائية التي اقترحت انتخاب القاضي مانديزا مايا لمنصب رئيس القضاة.
وكانت لجنة المصالح القضائية قد قدمت توصيتها بتعيين القاضي مايا كمرشح مفضل للمنصب، إلا أن رامافوزا قرر تجاهل هذه التوصية وعين زوندو في هذا المنصب. وأكد أن هذا القرار يعتبر من الصلاحيات الحصرية لرئيس الدولة.
من جانبه، طالب المتحدث باسم مؤسسة جاكوب زوما، مزوانيلي مانيي، بأن يقدم الرئيس رامافوزا تفسيرًا للمحكمة بشأن سبب تجاهله لتوصية لجنة المصالح القضائية فيما يتعلق بالقاضي زوندو.
وأضاف مانيي: “سيُستدعى السيد رامافوزا للدفاع عن نفسه بشأن المزاعم والشكوك التي تشير إلى أن السيد زوندو حصل على مكافأة غير مبررة لتبرئة رامافوزا من دوره في فضائح بوساسا سي آر 17، بالإضافة إلى فضائح أخرى”.
يُذكر أن رئيس الدولة السابق ورئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم قد واجه اتهامات بتلقي تبرعات مالية بمبلغ يفوق 31 ألف أورو من شركة بوساسا المثيرة للجدل لتمويل حملته الانتخابية لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 2017. وكان تقرير لجنة التحقيق في الاستحواذ على الدولة قد كشف عن العلاقة بين الحزب الحاكم وشركة بوساسا التي لم تعد قائمة حاليًا.