مالي، واحدة من البلدان الواقعة في غرب إفريقيا، تواجه تحديات خطيرة تتمثل في هجمات متكررة تستهدف قواتها العسكرية والمدنيين. هذه الهجمات التي نفذتها مجموعات إرهابية وحركات أزوادية تنسيقية، أثارت قلق الجيش المالي، الذي يعلن بقوة عن عزمه على مواجهة هذا التحدي الأمني بكل حزم.
الكولونيل سليمان دومبيا، المتحدث باسم القوات المالية، أكد في تصريحاته الأخيرة أن الجيش المالي ملتزم بضمان أمن الماليين وسلامة التراب الوطني. وفي لقاء صحفي في باماكو، دعا الكولونيل السكان إلى التحلي بالصبر وأشار إلى أن الجيش يعمل بجد لحماية البلاد ومواجهة التهديدات.
وفيما تتواصل الاشتباكات والهجمات، أكد دومبيا أن هذه الحرب لديها نهاية واضحة وأن الجيش المالي سيواصل القتال حتى النهاية من أجل استعادة الأمن والاستقرار في البلاد. ولا يمكننا إلا أن نقف بإعجاب أمام إصرار وإرادة الجيش المالي في مواجهة هذه التحديات الصعبة.
شهر سبتمبر شهد عدة أحداث مأساوية، بما في ذلك هجوم على السفينة “تمبكتو” وهجوم آخر في ليري، حيث فقد العديد من الأبرياء حياتهم. هذه الأحداث تذكرنا بأهمية مكافحة الإرهاب وضمان أمن المواطنين.
مالي تعاني منذ عام 2012 من تصاعد الهجمات الإرهابية وأزمات متعددة الأبعاد. إن الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والإنساني يشكل تحديًا كبيرًا لهذا البلد الجميل. إلا أن عزيمة الجيش المالي وإصراره على مواجهة هذه التحديات يعطي الأمل في أن يتم تحقيق الأمن والاستقرار في المستقبل.
في النهاية، نجدد دعوتنا للتضامن مع الشعب المالي ودعمهم في هذه الفترة الصعبة. إن مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن هي مسؤولية مشتركة، وعلى الجميع الوقوف جنبًا إلى جنب من أجل تحقيق هذه الأهداف الحيوية لمستقبل أفضل لمالي وشعبها.
