في خطوة طموحة تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية والمناخية العالمية، قدمت جمهورية أنغولا اقتراحًا بارزًا يتعلق بإنشاء صندوق عالمي للخسائر والأضرار المناخية. وفيما يشكل هذا الاقتراح خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، يعكس أيضًا التزام أنغولا القوي بمساعدة البلدان النامية في التصدي للتغيرات المناخية الضارة.
وفي تصريح لوزيرة البيئة في أنغولا، أنا بولا، تم التأكيد على أهمية هذا الصندوق العالمي، الذي سيوفر الدعم المالي للبلدان الأشد تأثراً بتغير المناخ والذي تمناه البلدان النامية منذ وقت طويل. يُشير هذا الصندوق إلى أن الأضرار والخسائر المناخية تمثل تحديات حقيقية تؤثر على البيئة والاقتصاد والحياة البشرية. فالحرائق الغابية والارتفاع المستمر في مستوى سطح البحر وتدهور النظم البيئية هي أمور لا تُهمش وتحتاج إلى تدخل عالمي جاد.تأتي هذه الخطوة في السياق الذي تبذل فيه معظم دول العالم جهودًا كبيرة للحد من انبعاثات الكربون وتقليل تأثيرات التغير المناخي. وعلى الرغم من أن بلدان أفريقيا قد ساهمت بنسبة قليلة في هذه الانبعاثات، إلا أنها تعاني بشكل أكبر من آثارها الضارة، مما يجعل دعمها ضروريًا وملحًا للغاية.من الضروري أيضًا التأكيد على أن هذا الصندوق يجب أن يستند إلى مصادر تمويل عامة وموارد تمويل رأس مالية مستدامة. ويجب أن يسهم هذا الصندوق في تعزيز التمويل لأهداف تكيفية وتخفيفية لمكافحة التغير المناخي، ويعكس بذلك التزام العالم بتحقيق الأهداف المناخية.يُظهر اقتراح أنغولا بوضوح أهمية تحقيق توازن بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يجب أن يكون في مركز الاهتمام العالمي. ومع اقتراحها لإنشاء هذا الصندوق، تسعى أنغولا إلى تحفيز الجهود العالمية للتصدي للتحديات المناخية والبيئية التي تهدد كوكب الأرض والبيئة المستدامة للأجيال القادمة.