عندما تشهد ليبيا تحديات جديدة تهدد استقرارها ومستقبلها، تظل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ملتزمتين بالتعاون والتضامن لمساعدة هذا البلد الشقيق على النهوض وتحقيق الاستقرار. في لقاءٍ مميز جرى مساء الخميس في بروكسل، أكد عبدالله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، على التزامهما بالعمل المشترك للتوصل إلى حل سياسي مستدام في ليبيا.
يأتي هذا اللقاء في سياق تصاعد التحديات التي تواجه ليبيا، بما في ذلك العاصفة (دانيال) التي اجتاحت شرقي البلاد مؤخرًا وأسفرت عن أضرار مدمرة. وفي هذا السياق، أشد الاتحاد الأوروبي بأهمية تقديم المساعدة والدعم للشعب الليبي في هذه الظروف الصعبة.
لا تقتصر جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على التعاون في مجال الإغاثة الإنسانية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى دعم العملية الديمقراطية في ليبيا. فقد جدد بوريل دعم التكتل الأوروبي لمبادرة باتيلي التي تهدف إلى تشكيل فريق ليبي رفيع المستوى للانتخابات بالتنسيق مع الأمم المتحدة. هذه الجهود تسعى إلى تعزيز العملية الديمقراطية وتعزيز التفاهم والتوافق بين الفرقاء السياسيين الليبيين.
إن هذا التأكيد على التزام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بدعم الاستقرار في ليبيا يشكل رسالة إيجابية ومشجعة في زمن الاضطرابات والتحديات. إن العالم بأسره يجب أن يتحد في هذه اللحظات الصعبة لدعم الدول التي تعاني من التوترات والأزمات، ولتحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
