وصل المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوج إلى كييف، اليوم الاثنين، في إطار تعزيز العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال إمدادات جديدة من منظومات باتريوت للدفاع الجوي لأوكرانيا. وأعرب أندري يرماك، مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني، عن ترحيبه بالزيارة عبر منصة تليجرام، مؤكدًا أن “السلام من خلال القوة” هو المبدأ الذي يتبعه ترامب، وهو ما تدعمه أوكرانيا بقوة في ظل التوترات المستمرة. فمنذ اندلاع النزاع في فبراير 2022، شهدت العلاقة بين روسيا وأوكرانيا تصعيدًا غير مسبوق، حيث تتحكم روسيا في خمس مناطق تشهد صراعات عسكرية، بينما تطالب كييف بانسحاب القوات الروسية، في وقت تشترط فيه موسكو ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي والاعتراف بالواقع العسكري الحالي.
رغم تصاعد النزاع، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت بعض التطورات الإيجابية، مثل تبادل أسرى الحرب وتسليم جثث القتلى، بالإضافة إلى التوافق على إجراء جولة ثالثة من المفاوضات. في هذا السياق، يواصل المسؤولون الأوكرانيون وكذلك سياسيون أمريكيون الضغط على ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا، نظرًا لفشل مساعي الحل الدبلوماسي للأزمة. يبدو أن هناك تكاملًا بين التوجهات السياسية الأمريكية والدعم العسكري المقدم لأوكرانيا، مما يعكس التزام واشنطن بدفع جهود السلام بالاعتماد على القوة العسكرية، وهو ما يثير اهتمام المتابعين حول مستقبل الصراع في المنطقة.
