الرئيسيةعربية

العراق.. مأساة حريق قاعة الأعراس: ضحايا الفرحة المفقودة

 

في ليلة كانت تعدّ من أجمل ليالي الفرح والسرور، تحولت الاحتفالات بحفل زفاف في شمال العراق إلى كارثة مروعة، حيث اندلع حريق مدمر أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 114 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين. هذه الكارثة الواقعة في محافظة نينوى، شمالي بغداد، لن تمحى من ذاكرة العراقيين بسهولة، وستظل ترافقهم طويلاً في الذكرى المؤلمة لهذا الحادث الأليم ليلة الثلاثاء-الأربعاء، كانت البداية تلك اللحظات السعيدة التي يحلم بها العروسان وأسرهما، ولكنها سرعان ما تحولت إلى كابوس مرعب. حريق هائل اندلع في قاعة الأعراس، حيث كان المئات يحتفلون بزفاف سعيد. بينما كان الجميع يحتفلون بالحب والسعادة، لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي الحفل بهذه الكارثة الرهيبة مصادر محلية أكدت أن 114 شخصًا فقدوا حياتهم في هذا الحريق الرهيب، وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر العراقي قاموا بعمليات انتشال الجثث وإسعاف المصابين، لكن الوقت كان مع الأسف قد أفقدهم الكثير ردود الفعل لم تتأخر في الظهور، حيث أجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اتصالاً هاتفيًا بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات هذه الكارثة الفظيعة. تم توجيه وزيري الداخلية والصحة للعمل على تقديم الإغاثة للمصابين ودعم المتضررين جراء هذا الحادث الأليم.

يجب على العراق والمجتمع الدولي تحقيق التحقيقات اللازمة للوقوف على أسباب وظروف هذا الحريق المأساوي ومعاقبة المسؤولين عنه. يجب أيضًا أن تكون هذه الكارثة مناسبة لتعزيز سلامة المباني والمرافق التي تستضيف الفعاليات الكبيرة، والتأكد من توفير إجراءات السلامة والإشراف اللازمين لحماية الأرواح البشرية في النهاية، تظل هذه الكارثة تذكيرًا مأساويًا بأن الحفاظ على سلامة وأمان الأفراد يجب أن يكون أولوية قصوى في أي تجمع عام أو مناسبة اجتماعية. إن فقدان هؤلاء الأرواح يجعلنا نتساءل دائمًا عن الإجراءات التي يجب أن نتخذها لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى