اختتمت مساء الأحد فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان منارة المتوسط للشباب في مدينة الحسيمة، والتي نظمتها جمعية ساكنة الأهالي للتنمية والتضامن برعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت شعار “الحسيمة ملتقى لحوار الثقافات”.
احتضنت دار الثقافة مولاي الحسن حفل الختام، الذي تميز بأداء فني رائع من قبل الفنانة “صابرينا” والفنان “إبراهيم الأسمر”، إلى جانب عروض فنية محلية منها فرقة تدغين لفن الغيطة. شهد الحفل تكريم عدد من الشخصيات المحلية، من بينهم عبد السلام أوزكاغ، مدير دار الشباب بالحسيمة، والشاعر والكاتب عبد الكريم بن صديق، والفاعلة الجمعوية خديجة حبوبي.
تعد هذه الدورة فرصة للفنانين المحليين للتألق وتقديم أعمالهم الفنية، حيث أشاد الفنان إبراهيم الأسمر بالمهرجان كمنصة لعرض أعماله، وعبر عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الهام.
وفي حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الأسمر أن المهرجان لم يكن مجرد ساحة للأداء الفني، بل كانت له أبعاد إنسانية وفكرية، حيث تمحورت فقراته حول المبادرات الإنسانية والندوات الفكرية، إضافة إلى اللحظات الفنية التراثية التي أضفت جواً خاصاً للحدث.
وفي سياق متصل، أكد إلياس البقالي، المدير الفني للمهرجان، على التزام الإدارة بتطوير هذا الحدث الفني، بهدف تعزيز الفعل الثقافي المحلي وتسليط الضوء على مهارات ومواهب المدينة. وقال إن الهدف من المهرجان ليس فقط إضفاء روح ثقافية على المدينة، ولكن أيضاً خلق حركية اقتصادية واجتماعية.
وفي تكريم الشخصيات المحلية، أكدت خديجة حبوبي، الفاعلة الجمعوية، أهمية المهرجان في خلق دينامية ثقافية خلال فصل الشتاء، مشيرة إلى أن هذا الحدث يسهم في تنشيط الحياة الثقافية والاجتماعية في المنطقة.
في ختام الحفل، أعرب إلياس البقالي عن التزام إدارة المهرجان بتنظيم دورات قادمة، مع التفكير في إدخال تعديلات تحقق أهداف المهرجان بشكل أفضل، مؤكداً على أهمية استمرار هذا الحدث الفني في إثراء الحياة الثقافية بالمنطقة.