منذ وقت قصير، هز زلزال قوي منطقة الحوز في مملكة المغرب، ليترك آثاره الوخيمة على السكان والبنية التحتية في المنطقة. في ضوء هذا الحدث الكارثي، تصدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، بقوة وإصرار لمعالجة التحديات التي نجمت عن الزلزال، وذلك من خلال عقد جلسة عمل مميزة مع أعضاء غرفة الفلاحة لمراكش-آسفي.
في الجلسة التي ترأسها السيد صديقي في مدينة مراكش، تم استعراض الخطوات الرئيسية التي ستتخذها وزارة الفلاحة للتصدي للآثار السلبية للزلزال على القطاع الفلاحي. أكد الوزير صديقي على أهمية تعبئة جميع مصالح الوزارة على المستويين المركزي والجهوي منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال، وذلك لتقييم الأضرار ووضع برنامج عمل فعال يهدف إلى تقديم الدعم اللازم للمتضررين وإعادة تأهيل البنية التحتية الفلاحية.
برنامج التدخل الذي وضعته وزارة الفلاحة يشمل جوانب متعددة من القطاع الفلاحي والغابي. ومن ضمن هذه الجوانب، نجد تحسين البنية التحتية الفلاحية من خلال إصلاح الطرق والسواقي، والحماية من الانجرافات بواسطة الحواجز الصخرية، بالإضافة إلى تحسين نظام الري وتجهيز نقاط الماء.
ومن الناحية الاقتصادية، سيتم إعادة تهيئة وتجهيز وحدات التثمين والتعاونيات الفلاحية، وسيتم أيضًا تجهيز الحظائر والإسطبلات وملاجئ الحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إعادة بناء الرأس المال الفلاحي ودعم السلاسل الحيوانية من خلال توزيع الماشية والأعلاف وتنفيذ مشاريع فلاحية تضامنية.
رئيس فدرالية الغرف الفلاحية بالمغرب، الحبيب بن طالب، أشاد بالتعاون الوثيق بين المهنيين في القطاع ووزارة الفلاحة في تطوير هذا البرنامج الشامل. وأكد أن الجلسة العملية شهدت تبادل مثمر للأفكار والمقترحات حول كيفية تعزيز الاستدامة الاقتصادية للمناطق المتضررة.
في الختام، يظهر الاجتماع الذي عقده السيد صديقي مع أعضاء غرفة الفلاحة لمراكش-آسفي بأنها خطوة هامة نحو إعادة الأمل للمتضررين من الزلزال وتعزيز الاستقرار في المنطقة. ستظل وزارة الفلاحة ملتزمة بتقديم الدعم والإرشاد للمزارعين والفلاحين في هذه اللحظات الصعبة، مما يعزز الثقة في قطاع الزراعة ويساهم في تعافي المنطقة بأكملها.