في تطورات هامة على الساحة الإقليمية، أعلن مساعد الرئيس الأذري حكمت حاجييف يوم الأربعاء أنه تم التوصل إلى اتفاق مهم يغطي نحو 70% من القضايا المتعلقة بمسودة اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا. تصاعدت التوترات في هذه المنطقة منذ سنوات عديدة، وكان هذا الإعلان إشارة إيجابية إلى التقدم في جهود التسوية.
في تصريح صحفي، أشار حاجييف إلى أن الحروب الهجينة والتصعيد السلبي عرقلتا عملية المفاوضات المتبادلة بين الجانبين، ورغم ذلك، تؤكد أذربيجان على دعمها لاتفاق السلام كوسيلة لتغيير وتحسين الأوضاع في جنوب القوقاز.
من الجدير بالذكر أن أرمينيا قدمت دعمًا ماليًا وسياسيًا وعسكريًا لما تسمى بـ “النظام غير القانوني” في منطقة ستيباناكيرت، مما أثار تساؤلات حول دورها في تصاعد النزاعات في المنطقة. إن هذا التصعيد يزيد من التوترات في المنطقة ويجعل من التوصل إلى اتفاق سلام أمرًا حيويًا.
في هذا السياق، دعا حاجييف إلى ضرورة التركيز على حل المشاكل الإقليمية كجزء من خطة السلام، وهذا يعكس التفاؤل الأذري بأن تكون السلام مفيدة للمنطقة بأكملها. ومع ذلك، يجدر بالإشارة إلى أن الأحداث الأخيرة في أرمينيا قد أشارت إلى تدهور الوضع هناك، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة لتهدئة الأوضاع.
في سياق متصل، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قره باغ بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية، وهذا يمثل خطوة إيجابية نحو التهدئة. وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية عن بدء إجراءات لمكافحة الإرهاب في قره باغ بهدف استعادة النظام الدستوري هناك، ما دفع السلطات الأرمنية لاعتبار هذه العملية عدوانًا.
من جهتها، أعربت الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحالي في قره باغ ودعت إلى وقف العمليات العسكرية فورًا والعودة إلى التسوية السياسية والدبلوماسية. إن استمرار الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع يبقى ضروريًا لضمان الاستقرار في منطقة القوقاز.