انطلقت اليوم أشغال الدورة الرابعة لمنتدى أوروبا-إفريقيا الذي يعقد في قصر فارو بمدينة مرسيليا، جنوب شرق فرنسا بمشاركة المغرب كضيف شرف. ينتظر أن يُشكل هذا الحدث الاقتصادي منصة لتبادل الأفكار وتعزيز العلاقات بين القارتين بحضور عدد من قادة الأعمال والمستثمرين وصناع القرار.يمثل المغرب في هذا المنتدى وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية كريم زيدان بالإضافة إلى سفيرة جلالة الملك بفرنسا سميرة سيطايل. كما يشارك فيه عدد من القيادات الاقتصادية مثل رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات علي صديقي.المنتدى الذي تنظمه المجلة الاقتصادية الفرنسية لا تريبون وإيكس مرسيليا بروفانس ميتروبوليس يحمل شعار لنبتكر معا ويهدف إلى تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه اقتصادات القارتين. يتضمن برنامج اليوم مجموعة من الموائد المستديرة التي تناقش مواضيع هامة مثل تمويل الابتكار، واستراتيجيات التعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والنموذج المرتقب للموانئ المطلقة بالإضافة إلى دور الشركات في التنمية والتعليم.من خلال هذه الدورة، يسعى المنظمون إلى إعادة تشكيل موازين القوى العالمية عبر تعزيز الشراكة بين أوروبا وإفريقيا، وتحفيز روح الابتكار والتعاون. وأكد المنظمون أن القارتين بمواردهما المتكاملة ومصالحهما المشتركة، مدعوتان للتعاون من أجل بناء نموذج جديد يراكز على العدالة والتوازن مستندين إلى أهمية البحر الأبيض المتوسط كحلقة وصل وثروة متقاسمة.يُتوقع أن تكون نتائج المنتدى نقطة انطلاق نحو تعزيز التعاون بين الفاعلين في الصناعة والنقل والتكنولوجيا، مما يمكن الطرفين من التفاعل بفعالية مع التحولات العالمية الراهنة.
