أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن مشروع طموح لإنجاز الطريق السيار تيط مليل – برشيد، والذي يعتبر تحفة هندسية تعكس التطور والاستدامة في مجال البنية التحتية بالمملكة المغربية. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود المستمرة للارتقاء بالبنية التحتية للطرق وتحسين حركة السير في المملكة.
بلغت تكلفة هذا المشروع الضخم 2.5 مليار درهم مغربي، وسيتم تنفيذه بالكامل بواسطة كفاءات مغربية متميزة، مما يعزز الاعتماد على المواهب المحلية ويسهم في تنمية القدرات المحلية في مجال البنية التحتية.
ووفقًا للبيان الصادر عن الشركة، يهدف هذا المشروع إلى تخفيف حركة السير في منطقة الدار البيضاء الكبرى، وتقليص وقت السفر ومسافة التنقل للمسافرين القادمين من مناطق شمالوشرق المملكة والمتوجهين جنوبًا.
ومن الملفت للنظر أن هذا المشروع يمثل الطريق السيار الوطني الأول الذي يتكون من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، مما يجعله تحفة هندسية فريدة من نوعها في شبكة الطرق السيارة الوطنية بالمغرب.
تم تقسيم المشروع إلى أربع مقاطع رئيسية لتنفيذه بشكل فعال وسلس:
- المقطع 1: بين مفترق الطريق السيار لبرشيد والدروة (11 كيلومترًا).
- المقطع 2: بين الدروة ومديونة (10 كيلومترات).
- المقطع 3: بين مديونة ومفرق الطريق السيار تيط مليل (10 كيلومترات).
- المقطع 4: يتضمن إنشاء 4 قناطر بين مفترق الطريق السيار لبرشيد ومدينة بدال مطار محمد الخامس على الطريق الوطنية رقم 9.
من المتوقع أن تستغرق الأشغال مدة 30 شهرًا، وتمول بشكل رئيسي من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وستقوم أربع مقاولات مغربية متخصصة بتنفيذ المشروع بالتعاون مع فرع ADM Projet، الذي يتمتع بخبرة واسعة في إدارة المشاريع الكبرى للبنية التحتية.
يعكس هذا المشروع التفاني في تحسين بنية الطرق في المغرب وتعزيز التنمية الوطنية، ويسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز التواصل والتجارة بين المدن المغربية المختلفة.