اتخذ اليمين المتطرف في إسبانيا خطوة أخرى نحو تعزيز قوته، بعد أن اتفق الحزب الشعبي المحافظ وحزب فوكس اليميني المتطرف على تشكيل ائتلاف في منطقة مورسيا الجنوبية.وتعد هذه هي المرة الخامسة التي يدخل فيها الحزب اليميني المتطرف الحكومة في إسبانيا من بين 17 منطقة.وجاء الاتفاق بعد أن فاز حزب الشعب في الانتخابات البلدية والإقليمية في مورسيا في مايو الماضي، لكنه فشل في الوصول إلى الأغلبية المطلقة.وسيتولى فرناندو لوبيز ميراس، القائم بأعمال زعيم حزب الشعب، رئاسة مورسيا، بينما سيشرف حزب فوكس على وزارتي الأمن والأشغال العامة، بالإضافة إلى منصب نائب الرئيس.
وقال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب في الجمعية الإقليمية لمورسيا للصحفيين “إنه اتفاق كريم للجانبين”، مضيفا أنه يتعين على الطرفين تقديم تنازلات.وقال خوسيه أنجيل أنتيلو، زعيم حزب فوكس في المنطقة الساحلية، والذي سيكون النائب القادم لرئيس مورسيا، إن الاتفاق سيسمح بتشكيل “حكومة مستقرة وقوية” على الرغم من “اختلافاتنا في النهج تجاه مختلف المواضيع”.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات وطنية لتشكيل حكومة جديدة في إسبانيا، بعد أن فشل حزب رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته بيدرو سانشيز في تحقيق الأغلبية في الانتخابات الوطنية المبكرة في يوليو/تموز الماضي.
وتمكن حزب الشعب أيضًا من الدخول في شراكة مع حزب فوكس للاستيلاء على السلطة في العديد من المدن البلاد، الأمر الذي أثار انتقادات من اليسار خاصة بسبب تخلي الحزب اليميني المتطرف عن مفهوم العنف ضد المرأة.
يمثل دخول اليمين المتطرف الحكومة في مورسيا خطوة مهمة في تطوره في إسبانيا. ويشير هذا التطور إلى أن الحزب اليميني المتطرف قد أصبح قوة سياسية لا يمكن تجاهلها في البلاد.
ويثير هذا التطور مخاوف من أن يزداد اليمين المتطرف قوة في إسبانيا، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام في البلاد.