أعلنت المعارضة الكينية عن استئناف احتجاجاتها الأسبوعية اعتبارا من 26 يوليوز الجاري، داعية إلى يوم للتعبئة المناهضة للحكومة.
وغداة احتجاجات استمرت ثلاثة أيام، أعلن زعيم حزب “ويبر” المعارض، كالونزو موسيوكا، أن الحركة الاحتجاجية ستستأنف الأربعاء المقبل، وستستمر يوما واحدا من الساعة 6 صباحا وحتى الساعة 6 مساء.
ودعا كولاندو موسيوكا، خلال مؤتمر صحفي عقده قادة تحالف أزيميو لا أوموجا بنيروبي، أتباعه إلى الحرص على سلمية الاحتجاجات “حتى عندما تستفزهم قوات الشرطة”.
وكان وزير الداخلية الكيني، كيثوري كينديكي قد أعلن عن اعتقال أكثر من 300 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها، الأربعاء. الماضي، عدة مناطق في البلاد، موضحا أن المعتقلين سيحاكمون بتهم النهب وتدمير الممتلكات والحرق العمد والاعتداء على رجال الأمن،
وأشار كينديكي إلى أن عدة مدن كينية شهدت أعمال عنف، بما في ذلك العاصمة نيروبي، ومومباسا، وكيسومو، معقل زعيم المعارضة رايلا أودينغا، الذي يدعو إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وتشهد العديد من المدن الكينية، بما في ذلك نيروبي، مظاهرات واسعة منذ العشرين من مارس الماضي، وذلك احتجاجا على تردي الظروف المعيشية نتيجة ارتفاع أسعار مختلف السلع الأساسية. كما يزعم أنصار رايلا أودينغا أن الانتخابات الرئاسية س رقت من زعيم المعارضة.
وبالموازاة مع الاحتجاجات، أطلق أودينغا عريضة رقمية لجمع 10 ملايين توقيع بهدف تنظيم استفتاء قد يؤدي، وفقا له، إلى إقالة الرئيس ويليام روتو.
وكان لهذه التعبئة المعارضة آثار وخيمة على الاقتصاد الكيني، حيث أبلغ تحالف القطاع الخاص في البلاد عن خسائر يومية تقدر بنحو 21.2 مليون دولار جراء أعمال النهب والتخريب.
كما أفادت الرابطة الكينية للمصنعين بأن الحركة الاجتماعية تكبد قطاع الصناعة التحويلية خسائر يومية تقدر ب 20.4 مليون دولار، بسبب اضطراب سلاسل الإنتاج.
وقال رئيس المجموعة التجارية راجان شاه إن الاحتجاجات قد تتسبب في تعطيل العرض والطلب، وهو ما قد يترتب عنه ارتفاع تكاليف المعيشة.
يشار إلي أن عدة تمثيليات دبلوماسية بكينيا كانت قد أعربت عن قلقها إزاء “المستويات المرتفعة للعنف” وحزنها للخسائر في الأرواح، وحثت كافة الأطراف على تعزيز الحوار السلمي لحل خلافاتهم.
كينيا المعارضة تستعد لاحتجاجات مثيرة في 26 يوليوز!
