دعا منسق الأمم المتحدة المقيم في جمهورية أفريقيا الوسطى، محمد أيويا، المجتمع الدولي إلى عدم نسيان شعب تلك البلاد مع اشتداد الأزمات العالمية والإقليمية.
وقال السيد أيويا، في مقابلة حصرية مع أخبار الأمم المتحدة، إن أكثر من نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى بحاجة إلى المساعدة، حيث تواجه البلاد مستويات عالية للغاية من انعدام الأمن الغذائي ونقص في الوصول إلى المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية والتعليم.
وأضاف أن جمهورية أفريقيا الوسطى لا تواجه أزمة إنسانية فحسب، بل تواجه أيضاً “أزمة حماية” حيث تتعرض العديد من النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل يومي.
وأكد أن نقص التمويل الذي تواجهه استجابة الأمم المتحدة لأزمة أفريقيا الوسطى سيكون له عواقب وخيمة، حيث لم تتمكن الأمم المتحدة حتى الآن من الوصول إلا إلى مليون شخص من أصل 2.4 مليون كانت تستهدفهم في عام 2023.
وفيما يتعلق بالحرب في السودان، قال السيد أيويا إنه رأى آثارها على الأرض، حيث تعاني المنطقة الشمالية الشرقية من الفقر وتأثيرات تغير المناخ.
وأضاف أن ما يقرب من 130 ألف شخص في المنطقة يحتاجون بالفعل إلى المساعدة الإنسانية، وأن وصول اللاجئين السودانيين قد وضع عبئاً إضافياً على السكان المحليين.
وأشار السيد أيويا إلى أن تغير المناخ يؤثر أيضاً على أجزاء كثيرة من جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث عزلت الفيضانات المنطقة التي تستضيف اللاجئين السودانيين عن السودان وتشاد وبقية أنحاء البلاد، مما يجعل من المستحيل الوصول إلى المنطقة بالمساعدات الإنسانية إلا عبر الجو.
ودعا السيد أيويا الجهات المانحة الدولية إلى توفير المزيد من التمويل لشعب جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تواصل بلادهم مواجهة أنشطة الجماعات المسلحة، وشدد على ضرورة تزويدهم “بالخدمات الأساسية التي يحتاجونها للعيش بكرامة”.
