صرّح رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي بأن الجسر الذي يُربط شبه جزيرة القرم بروسيا يشكل “نقطة نشوب للصراع وليس نقطة للسلام”، وبالتالي فهو يُعتبر هدفًا عسكريًّا.
تسببت الانفجارات التي وقعت على جسر القرم يوم الاثنين في وفاة اثنين من المدنيين وتعطيل جزء من الجسر البري بعد أن تم إصلاحه مؤخرًا واستعادة كفائته بالكامل بعد تعرضه لأضرار كبيرة في هجوم سابق في أكتوبر.
رحبت أوكرانيا بالهجوم الذي وقع يوم الاثنين، ولكن المسؤولين لم يعلنوا مسؤوليتهم بشكل مباشر، واتهمت موسكو أوكرانيا بالتورط فيه. وفي عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ويرغب كييف في استعادتها بينما تواجه الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير من العام الماضي.
وفي كلمته خلال مؤتمر آسبن الأمني في الولايات المتحدة عبر دائرة تلفزيونية، أشار زيلينسكي إلى أن الجسر البري وخط السكك الحديدية الذي تم بناؤهما من قبل روسيا ودخلا الخدمة في عام 2018، لم يكونا مجرد وسيلة للنقل واللوجستيات.
وأكد في تصريحات نقلها مترجم “هذا السبيل هو المستخدم لتزويد الحرب بالذخيرة ويتم ذلك بانتظام. ويستخدم لتسليح شبه جزيرة القرم”.
وقال: “بالنسبة لنا، فإن هذا الإنشاء العدواني يتم بناؤه خارج القوانين الدولية وجميع القواعد القانونية المعترف بها. لذلك، فإن هذا الهدف يعد هدفاً للنا، وهو الهدف الذي يؤدي إلى الحرب بدلاً من السلام. وبالتالي، يجب تجنبه وتحيده”.
كرد على سؤال ما، نفى زيلينسكي أي ترابط بين الهجوم وانسحاب روسيا هذا الأسبوع من اتفاق مدعوم من الأمم المتحدة لتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا.
وأوضح أن روسيا أعاقت عملية تفعيل ممر تصدير الحبوب منذ البداية.
وذكر الرئيس زيلينسكي أن الرد المنتظر من الجيش الأوكراني، والذي بدأ في الشهر الماضي، استغرق بعض الوقت للتجهيز بسبب إقامة قوات الاحتلال الروسية لعدة خطوط دفاعية ونشر الألغام على نطاق واسع في الأراضي الأوكرانية.
قالوا إن “أوكرانيا لا تتراجع وتستعيد تدريجيا أراضيها، وهذا أمر مهم جدا”.
