في مأساة مروعة هزت الكونغو الديمقراطية، لقى 47 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصبح عدد آخر غير معروف من الركاب في عداد المفقودين جراء غرق مركب نهري في جمهورية الكونغو الديمقراطية. هذا الحادث الذي وقع في منطقة الإكواتور بالكونغو يوم الجمعة الماضي، سيظل خبرًا مأسويًا يثير الحزن والقلق في العالم بأسره.
وفيما كانت الأنباء الأولية تشير إلى مصرع 28 شخصًا على الأقل واختفاء 261 آخرين، فإن وزير النقل مارك إيكيلا أكد خلال مؤتمر صحفي أن عدد الضحايا قد ارتفع إلى 47 شخصًا على الأقل. وعلى الرغم من هذه الزيادة الكارثية في عدد الضحايا، فإن مصير العديد من الأشخاص الذين كانوا على متن المركب لا يزال مجهولًا.
يبدو أن الحادثة المأساوية نتجت عن حمولة زائدة على المركب، ويعزو الوزير إيكيلا ذلك لكون المراكب الخشبية مثل هذا المركب غير مصرح لها بالإبحار ليلا. هذا يضع أمامنا مشهدًا مفزعًا يُظهر تحديات السلامة والضوابط فيما يتعلق بوسائل النقل المائية في الكونغو.
المركب الذي غرق كان في رحلة من مبانداكا إلى إقليم بولومبا في مقاطعة الإكواتور عندما انقلب ليلة الجمعة إلى السبت. تظل أسباب الانقلاب والتفاصيل الدقيقة للحادث محل تحقيق، وقد طلب وزير النقل من سلطات الإقليم تشكيل لجنة تحقيق لفحص ملابسات الحادث.
يجب أن نعبر عن تعازينا ومواساتنا لأسر الضحايا ونقف متضامنين مع الشعب الكونغولي في هذا الوقت الصعب. تذكير هذه الحادثة المأساوية بأهمية تحسين إجراءات السلامة في وسائل النقل المائية والالتزام بالضوابط الصارمة لضمان سلامة الركاب. يجب على السلطات الكونغولية أن تتخذ الإجراءات الضرورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
