فاربريس
كيف للمغاربة أن لا يعتزوا برجل رفض عرضا أمريكيا، رجل لم يتردد في التعبير عن وطنيته و مواطنته الصادقة، رجل قال للامريكان و ما ادراك ما الامريكان : “ولدت مغربيا و سأبقى مغربيا و ساموت مغربيا”.
هو عبد اللطيف الحموشي، اليد النظيفة، الذي لم يسجل عليه يوما، عدم تنفيذ أومر عاهل البلاد.
فلولا تعليمات السيد المدير العام للأمن الوطني الذي هو جزء لا يتجزا من وزارة الداخلية، لما تم توقيف و اعتقال فرعون اولاد الطيب و حاشيته…
إن ما نلاحظه اليوم، هو أن ببلادنا مؤسستان شريفتان، مؤسسة ملكية و مؤسسة امنية، و الدليل هو، إذا ظلم فرد من أفراد شعب محمد السادس، أو أحس بهدر حقوقه، لا يستنجد إلا بولي الامر، أو برجل ثقة جلالته، المدير العام للأمن الوطني.
ما نلاحظه كذالك، هو ان بالمؤسسة الأمنية، “اللي فرط يكرط”، أي لا فرق بين مسؤول أمني رفيع المستوى و موظف شرطة آخر، الكل سواسية امام القانون و لا أحد فوقه.
وفي هذا الإطار، منذ مدة و نحن نسمع و نقرأ و نشاهد عبر مواقع التواصل الإجتماعي و المنابر الإعلامية، عن خروقات ولاد الطيب و شكايات المواطنين…
منذ مدة و نحن نتسائل عن أين هي الوزارة الوصية، التي بها مفتشية عامة و مكونات أمنية لا نشك في نجاعتها و وطنيتها، و لا نقلل من كفاءات أطرها….
منذ مدة و نحن نتساءل عن ما هو دور ممثل الدولة المغربية بفاس و رئاسة الشؤون الداخلية.
منذ مدة و نحن نتساءل عن لماذا لم يتدخل من أدوا القسم على خدمة الصالح العام بصدق و أمانة، لإنصاف المتضررين بولاد الطيب.
منذ مدة و نحن ننتظر و ننتظر، إلى أن جاء الفرج، إلى أن أعطى جلالة الملك نصره الله أمره المطاع لتنظيف فاس، و لم تتاخر المؤسسة الأمنية في التنفيذ، تحت إشراف الوكيل العام للملك مشكورين.
ستنتصر فاس، و على يد محمد السادس و رجاله المخلصين و الوطنيين الغيورين، ستبقى صومعة القرويين شامخة إلى أن يرث الله الارض و من عليها.
ع.دويسي
