الرئيسية

المثلث المدمر: حرب روسيا، كوفيد19 و صندوق النقد الدولي.

قد يطرح القاريء سؤالا ما علاقة خارطة الدول العربية و هذا المثلث المدمر، الذي جسده كاتب هذا المقال في الثلاثي المرعب: كوفيد19، الحرب على اوكرانيا، و صندوق النقد الدولي، و لعل المتتبع لأخبار هذا الصباح سيفهم جليا هذه العلاقة المسمومة و الغير العادلة، كما أنها علاقة تنبني على الخذاع و التحكم في مصير و إرادة حكومات هذه البلدان المقترضة من هذه المؤسسة البنكية العالمية، التي تفرض شروطا بغية التحكم في مصير هذه البلدان ودعلها خاضعة لها من دون إرادة شعوبها التي تدفع فاتورة كل هذه الاتفاقيات اللانسانية.

وسيلة من وسائل تهييء الأجواء المناسبة لتأزيم الأوضاع الاقتصاذية

فاليوم بجأت بعض الدول العربية بطلب قروض أخرى من صنذوق القرض الدولي، وعلى رأسها مصر و المغرب، حيث وصلت مجموع قروض هذان البلدان لحد الساعة و منذ 2011 إلى مايناهز 70مليار دولار، و الغريب في الأمر أن هذه المؤسسة الدولية تظع شروط الزامية على الحكومات المقترضة أهمها: ـ تعويم العملة المحلية و ماينتج عنها من تدهور اقتصادي، ـ رفع الدعم عن المحروقات، الشيء الذي يسبب ارتفاع أسعارها، ـ جدولة رواتب الموظفين و النقص منها، و تقليص الخدمات الاجتماعية وعلى رأسها الصحة و التعليم، …….. وهلم ما جرى، وكل هذه الشروط الغرض منها إضعاف الحكومات و خلق أزمات اقتصادية و اجتماعية لها بغية ضمان تبعيتها الدائمة، و الأهم إيقاف وتيرة التنمية المجالية و البشرية بها، وخلق تطاحنات اجتماعية.

مؤسسة خلقت لتتحكم في العالم.

أعود لأوضح علاقة رؤوس المثلث المدمر الثلاثة و هي: كزفيد19، حرب روسيا على اوكرانيا، و البنك الدولي، كل رأس له دور في تحقيق أجندة شيطانية لمحاصرة الدولة العربية خاصة و العالم الاسلامي، ومعه دول العالم الضعيف من افريقيا و أمريكا اللاتينية، بغية تأزيم الأوضاع و خلق أزمات اقتصادية و تدهور المستوى المعيشي، وهذه سياسية أصبحت جلية للعديد من الدول التي رفضت التعامل مع هذه المؤسسة البنكية و اعتمدت على وسائلها الذاتية و شجعت التنمية المجالية، وتثمين المنتوجات المحلية، وقد نجحت فعلا بل أصبحت من بين القوى الاقتصادية الرائدة في العالم.

مانشهده اليوم من غلاء في أسعار جميع المنتوجات الغذائية و التجهيزات بمختلف أنواعها، و المحروقات بشتى اختلافاتها، و تماطل الحكومة في الافراج عن مستحقات الموظفين من ترقية و رواتب الخريجين الجدد يؤكد كل ماجاء في هذا المقال.

وفي الختام، أتمنى أن تجد هاته الحكومات مخرجا لها من هذه الورطة حتى و إن كانت المسألة جد صعبة لأن بالأساس الإرادة منعدمة لديها، وبالتالي لن يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما في أنفسهم.

وسيلة أخرى لخلق أزمة اقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!