فار بريس
الرباط في 15فبراير 2022
لقد لا حظ الجميع في الشهور الأخيرة تكاثر و تضاعف عدد مراكز الحلاقة أو التجميل والرياضة أو قبيل ذلك من المحلات الغير الطبية التي تقترح عبر وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية عدداً من الخدمات التي تدخل مبدئيًا في نطاق طب التجميل والتي تتطلب تكوينًا طبيًّا مختصًّا واحتياطات خاصةً لتجنب مضاعفات كتيرة ممكنة
إن أي تقنية التجميل أو غيرها، حيت تدخل أو تدمج أثناءها أي مادة داخل جلد أو جسم الإنسان هي تقنية لا يمكن أن يقوم بها إلاّ طبيب مرخص له ظمن لائحة هيئة الأطباء الوطنية والجهوية وله دراية بتشريح جسم الإنسان ومعرفة دقيقة بمكونات المادة التي تم حقنها ومدى ملاءمتها وتفاعلها مع الجسم وخاصياته لتفادي عدد من المضاعفات المحتملة والتي تستلزم إجراء هاته التقنيات في مراكز طبية مجهزة لذلك ، تراعي الشروط الوقائية والأمنية وتوجد بها كل الوسائل الضرورية لمواجهة سريعة لأي مضاعفة أو طارئ
فبوازع وطني سليم ، عنايةً بمواطنينا وحفاظاً على صحتهم وسلامتهم وحفاظًا على سمعة وصورة طب وجراحة التجميل المغربي بصفة عامة ، إننا في النقابة الوطنية لجراحي التجميل والتقويم نناشد المواطنات والمواطنين إلى أخذ الحذر والإبتعاد عن هاته الخدمات الخطيرة و الغير قانونية رغم إغراآتها المادية . كما نناشد السلطات المغربية المعنية لتعطيَ هاته الظاهرة الخطيرة اهتمامها الكامل وتجعل حدًّا لهاته الممارسة العشوائية والخارقة لقانون مزاولة مهنة الطب التي يذهب ضحيتها مزيداً من مواطنات أبرياء