نظم مجلس النواب، يوم الخميس 18 دجنبر 2025، المنتدى الدولي حول الرياضة، وذلك في إطار أشغال المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2000–2020، تحت شعار: **«نحو استراتيجية وطنية للنهوض بالرياضة»**، بحضور مسؤولين حكوميين وبرلمانيين، وفاعلين رياضيين وطنيين ودوليين، إلى جانب خبراء وممثلين عن منظمات دولية.
ويهدف هذا المنتدى إلى تقييم حصيلة الاستراتيجية الوطنية للرياضة خلال عقدين، ورصد مكامن القوة والاختلالات التي رافقت تنزيلها، في أفق إعداد رؤية جديدة قادرة على الاستجابة للتحولات المجتمعية والاقتصادية، وتعزيز مكانة الرياضة كرافعة للتنمية والإدماج الاجتماعي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مداخلات أكدت على الأهمية الاستراتيجية للقطاع الرياضي، وعلى ضرورة اعتماد مقاربة شمولية تقوم على الحكامة الجيدة، وتكافؤ الفرص، وربط المسؤولية بالمحاسبة، مع الاستثمار في الرأسمال البشري وتأهيل الأطر. كما تم التشديد على أن تطوير الرياضة الوطنية لم يعد خياراً ثانوياً، بل رهاناً تنموياً وثقافياً يتطلب تنسيقاً محكماً بين مختلف المتدخلين.
وتواصلت أشغال المنتدى من خلال تنظيم ورشات موضوعاتية، همّت النهوض بالممارسة الرياضية، والتكوين والتأطير، والحكامة والتمويل، إضافة إلى دور الإعلام الرياضي في مواكبة السياسات العمومية ونشر ثقافة الممارسة الرياضية. وقد خلصت هذه الورشات إلى أهمية توسيع قاعدة الممارسين، وتحسين آليات التمويل، وتعزيز الشفافية في تدبير الشأن الرياضي.
وفي ختام المنتدى، تم عرض توصيات الورشات، التي من المنتظر أن تشكل أرضية عملية لإعداد استراتيجية وطنية جديدة للنهوض بالرياضة، تستجيب لطموحات الشباب وتواكب التزامات المغرب القارية والدولية. كما جرى تلاوة البرقية المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تعبيراً عن الالتزام بمواصلة الجهود الرامية إلى تطوير الرياضة الوطنية وجعلها رافعة أساسية للتنمية الشاملة.







