فار بريس
انتقد الصديق معنينو، المسؤول في التلفزة المغربية سابقا، والكاتب العام الأسبق في وزارة الاتصال، أعمال الرقابة التي مست أقواله في الحلقة الأخيرة من برنامج “نقطة إلى السطر” التي شارك فيها وبثت على التلفزة بمناسبة الذكرى الستين لإحداثها.
وأوضح معنينو، في تصريح له، إلى أنه تلقى دعوة بهذه المناسبة من طرف التلفزة للمشاركة في البرنامج، حيث تم التسجيل معه الاثنين الماضي، لكنه فوجئ لدى بث البرنامج بحذف أجزاء واسعة من تصريحاته ومواقفه وقال معنينو “فوجئت أن الحلقة التي سجلناها ليست هي الحلقة التي تم تمريرها”، مسجلا حذف جميع الاقتراحات وجميع الانتقادات والنقاش الطويل الذي دار بينه وبين معدي البرنامج. التصريحات النقدية التي جاءت على لسانه من الحلقة، وتركت في المقابل كلمات الثناء والشكر التي خصّ بها التلفزة.
وأضاف أن “التوصيات التي تحدث عنها كانت بسيطة للغاية، ولا تستدعي استعمال مقص الرقابة”، مبرزا أنها “همّت طريقة تطوير عمل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من أجل الحفاظ على قاعدة المتابعين الأوفياء في ظل المنافسة المحمومة”.
وشدد معنينو، على أن محاوريه كانوا خلال تسجيل البرنامج يدافعون عن كون أن التلفزة المغربية وصلت إلى درجة الكمال وأنها أحسن تلفزة في العالم العربي وأنها الوحيدة التي لها المصداقية”.
وسجل معنينو أنه رد على محاوريه بضرورة قبول الرأي الآخر في التلفزة، وإعادة تقييم وضعيتها بعد مضي 60 سنة، مؤكدا على ضرورة الاستماع إلى الناس وإلى اقتراحاتهم وانتقاداتهم”.
وتابع معنينو قائلا، إن كل هذا النقاش تم حذفه من البرنامج، حيث “وقع عدوان على هذه الحلقة وتم غسلها وتنقيتها بطريقة بليدة ومتخلفة وظهرت في الحلقة وكأنني جئت لأقول لهم بلغتم القمة في التلفزة”.
وقال معنينو، إن تصريحاته في البرنامج أخرجت عن إطارها لتقدم حلقة “فيها التزوير وفيها مس بكرامتي”، معبرا عن أسفه لاستمرار هذا التفكير في التلفزة المغربية “والتعامل غير المبرر مع أفكار بسيطة عادية تمرر في كل تلفازات العالم”.
وقرر معنينو مراسلة المدير العام للتلفزة فيصل لعرايشي للمطالبة بوقف هذا البرنامج، والتحقيق في التلاعب الذي جرى خلاله، وبتمرير الحلقة الحقيقية التي سُجلت دون دخول أي مقص أو حذف أو تزوير”.