سخط حول معاناة ساكنة جماعة سكورة امداز اقليم بولمان من غياب وسائل النقل

جلال الدحموني22 ديسمبر 2021
سخط حول معاناة ساكنة جماعة سكورة امداز اقليم بولمان من غياب وسائل النقل

فار بريس/خالد ابراح

وأنت تسير بين دواوير الجماعة القروية سكورة امداز الرابطة بينها وبين مركز الجماعة ” تعرعارت’ سيدي محيو’ تاجين’ اش نعكي ‘ . يثير انتباهك عدد كبير من الناس تقف لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة أمام دواويرهم بجنبات الطريق تنتظر بلهف أن تجود الطريق عليهم بسيارة طاكسي وحيدة خصصت للنقل بين الدواوير هدا ان تواضع صاحب الطاكسي واقلك الى وجهتك وان تواضع وقام بحمل اغراض قد تكون عبارة عن طحين او قنينات غاز او حمار او ماشية على سبيل المثال . هذا المشكل الذي عمر طويلا خلف سخطا و تذمرا وسط ساكنة سكورة والدواوير التابعة لها لآثاره السلبية على المنطقة اجتماعيا وسياحيا واقتصاديا خصوصا بعد تعنت كل من المسؤولين الجماعيين والجهات المسؤولة في إيجاد حلول بديلة تخلص الساكنة جحيم التنقل اليومي. 5 دواوير تابعة لدائرة سكورة إقليم بولمان تعيش يوميا على إيقاع أزمة حادة في تنقلاتهم اليومية الى مركز مدينة الجماعة لقضاء حاجياتهم اليومية وياتي ذلك على خلفية اجراءات التشديد على النقل الغير المرخص له ، اي السري الذي كان الخيار الوحيد في تسهيل مامورية تنقلات الساكنة ، في ظل الخصاص في الربط بوسائل النقل العمومي ، وفي غياب الربط بحافلات النقل العمومي اسوة بالمناطق المجاورة . ، وهو ما يحول دون سد الخصاص وفي تلبية حاجيات الساكنة من وسائل النقل ولجوئها الى ما بات يعرف بالنقل السري” العتاقة” لتسهيل مامورية تنقلاتهم الى وجهاتهم خصوصا بين دواويرهم . ما يعرف بالعتاقة على حد تعبير ساكنة المنطقة وامام الخدمات الجليلة التي يقدمونها ، كانوا البديل في تعويض هذا الخصاص منذ سنوات خلت ، ودور فعال في فك العزلة عنهم وعبر طرق كانت غير معبدة الى حدود السنة الماضية. وفي ايصال نقل بضائعهم ومقتنياتهم وبثقلها الى دواويرهم ، خصوصا في بعض مناسبات الاعياد وغيرها ، والتي يستحيل على السيارات المرخصة ولوجها ، ما يحتم عليهم الاستسلام للأمر الواقع والتكيف مع هذه الظروف “حتى يحن الله “. وامام حال لسان الجهات المنتخبة المحلية التي لزمت الصمت في الموضوع وفي ملفات اخرى ، جمعيات المجتمع المدني – وحقوقية تعتزم الدخول على الخط من اجل حلحلة هذا الاشكال الذي بات يؤرق بال الساكنة المحلية ، من خلال الشروع في مراسلة الجهات المعنية من سلطات اقليمية ومصالح التجهيز والنقل للتعجيل بايجاد حلول والحد من معاناة الساكنة في هذا الجانب . النقل السري واقع تعيشه حتى كبريات المدن وما بالك بجماعات ترابية قروية ، وبالرغم من عدم قانونيته ، الذي كان يساهم في تدبير أزمة النقل على مستوى إقليم بولمان عموما و منطقة سكورة على وجه الخصوص والدواوير التابعة لها ، كما هو الحال في الهوامش والقرى والمناطق النائية التي يصعب ربطها بالنقل العمومي او تمديده اليها ، حتى أصبح ذلك أمرا واقعا ينبغي التعامل معه بمقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطنين بعيدا عن المقاربات القانونية الضيقة .

الاخبار العاجلة