وطنية

أمطار الخير تكشف خلل البنية التحتية بمدينة أسفي وتدق ناقوس خطر الذاكرة المائية..

فار بريس

لاشك أن الخير كل الخير في نعمة المطر التي ينعم الله به على عباده، فيحيي الأرض بعد موتها، لكنها إذا صادفت فسادا في تدبير البنيات التحتية، أو غشا في إحداثها، أو حتى خللا في صيانتها، فإنها تتحول إلى نقمة، وهذا ما عاشته بعض المدن المغربية، ونسوق المثال من مدينة أسفي. إذ عاشت هذه الأخيرة خطرا هدد بعض الأحياء والأسواق، ليكشف بذلك عن بعض الأعطاب التي مافتئ المواطنون يشتكونها فيما يخص الخدمات التي تقدمها شركة لاراديس المكلفة بتدبير قطاع قنوات تصريف المياه، كما أنه يفتح المجال لمساءلة مدى جاهزية خلايا اليقظة ودور الشرطة الإدارية.

كما أن سكان بعض الأحياء التي بنيت على مقربة من بعض الوديان الراقدة، يضعون أيديهم على أفواههم كلما كانت التساقطات غزيرة؛ لأن القاعدة الجغرافية تقول: “إن للماء ذاكرة”؛بحيث مهما طال الزمان فإنه يوما ما يمر من الطريق التي سبق وحفرها في يوم من الأيام، وهو ما وقع في كثير من المدن المغربية. وبالتالي وجب أخذ التدابير اللازمة حماية للأرواح والممتلكات مادامت الأمطار تعطي تنبيهات مهمة تدل على أن تحولات حصلت في المجال المناخي، وأن المغرب قد يعرف مستقبلا تساقطات مهمة، والتي لاشك لها علاقة بظاهرة الاحتباس الحراري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!