تتجه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في عمالة إنزكان أيت ملول نحو تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية للأطفال في وضعية صعبة، بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة، من خلال إدماجهم في النظام التعليمي والتكويني بشكل يضمن تلبية احتياجاتهم. في هذا الإطار، أطلقت المبادرة استثمارات فعلية في مراكز وأقسام التربية الدامجة، حيث تم تزويدها بأحدث التجهيزات والوسائل الضرورية، بما في ذلك حافلات النقل المدرسي، لتسهيل تنقل هؤلاء الأطفال وتمكينهم من الاستفادة الكاملة من الخدمات التعليمية. تم تجهيز نحو 20 قاعة موارد في الجماعات الترابية التابعة للعمالة بتكلفة تصل إلى 770 ألف درهم، تشمل وسائل تعليمية مثل الطاولات الفردية، الكراسي، أجهزة العرض، ومكاتب المعلمين، مما يتيح تقديم خدمات متخصصة في مجالات العلاج النطق والعلاج الفيزيائي والدعم التربوي. أحمد عددي، رئيس مصلحة الدفع بالتنمية البشرية، أشار إلى أن هذه المبادرة تأتي كاستجابة شاملة لضمان الحق في تعليم أنصف للأطفال ذوي الإعاقة وتعزيز إدماجهم في المجتمع. بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والجمعيات المحلية مثل جمعية “السلام” لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، تم تحقيق تقدم ملحوظ، حيث استفاد أكثر من 400 تلميذ من خدمات الدعم وإعادة التأهيل، مع توقع استفادة أكثر من 661 تلميذ في المستقبل. تعكس هذه الجهود التزام المجتمع بأسره بتوفير تعليم منصف وعالي الجودة للجميع.