
أكدت المملكة العربية السعودية وأوكرانيا، في بيان مشترك صدر اليوم، على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل ينهي الحرب الروسية الأوكرانية. جاء هذا التأكيد بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جدة، حيث شدد الجانبان على أهمية احترام مبادئ السيادة والحدود المعترف بها دوليًا كأساس لإنهاء التداعيات السلبية للأزمة على الأمن والاستقرار الدوليين
عبر الجانب السعودي عن أمله في أن تُكلل الجهود بالنجاح لإنهاء الأزمة وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مع التركيز على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ووقف المعاناة الإنسانية للمدنيين، وضمان الأمن النووي والغذائي، وحماية البيئة، ونزع الألغام من الأراضي المتضررة. في المقابل، أعرب الجانب الأوكراني عن تقديره للجهود السعودية المبذولة في هذا الصدد، مثمنًا المساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها المملكة لأوكرانيا
خلال الزيارة، تبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أشادا بالعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين، ونوها بأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري الذي شهد نموًا بنسبة 9% في عام 2024
اتفق الجانبان على ضرورة تذليل التحديات التي تواجه تنمية العلاقات التجارية، وتكثيف الزيارات الرسمية وزيارات الوفود التجارية والاستثمارية المتبادلة، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة، وبحث الفرص المتاحة في البلدين، بما في ذلك مشاريع رؤية المملكة 2030 وبرامج إعادة إعمار أوكرانيا. ورحبا بإعادة إنشاء مجلس الأعمال السعودي الأوكراني المشترك خلال العام الحالي 2025، كمنصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
أكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال إنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين، بما فيها قطاع الطاقة والصناعات الغذائية والبُنى التحتية. ورحبا بالتواصل المستمر للقطاعين الحكومي والخاص في البلدين من خلال ورش العمل وتبادل الزيارات وعقد المنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، وتمكين القطاع الخاص وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار ومعالجة أي تحديات تواجه المستثمرين
في ختام البيان، عبر الجانبان عن تطلعهما لبحث فرص التعاون المشتركة في مجالات النفط والغاز ومشتقاتهما والبتروكيماويات، ورحبا بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين بشراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي والدولي