يستعد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لعقد دورته السادسة من الولاية الثانية للجمعية العامة، وذلك يومي 24 و25 دجنبر 2024 بمقره بالرباط. حيث تأتي هذه الدورة في ظل تحديات جديدة وأهداف طموحة لمعالجة القضايا الراهنة في المنظومة التعليمية بالمملكة.وبحسب بلاغ المجلس، يتضمن جدول الأعمال تقديم عرض من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول أهم المستجدات والتطورات في قطاع التعليم، بالإضافة إلى قضايا ملحة تتعلق بنموذج التربية والتكوين في المغرب. كما سيتوجّه الحضور نحو توقيع اتفاقية تعاون بين المجلس ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بهدف تعزيز الابتكار وتسهيل عمليات الإصلاح الإداري في القطاع التعليمي.تُبرز هذه الدورة أيضاً أهمية متابعة إنجاز برنامج عمل المجلس خلال سنة 2024، إلى جانب استعراض المشاريع المبرمجة للعام 2025، وهو ما يؤكد على التزام المجلس بتطوير استراتيجيات فعالة لتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.كما ستتضمن الدورة عرض وثيقة “المدرسة الجديدة”، والتي أعدتها مجموعة عمل خاصة، حيث سيتم مناقشتها والمصادقة عليها. تهدف هذه الوثيقة إلى تحديث المنظومة التعليمية لتحقيق رؤية شاملة تناسب احتياجات العصر وتواكب المتغيرات العالمية.وعلاوة على ذلك، سيتم تقديم تقريرين من الهيئة الوطنية للتقييم، الأول يتناول “الأطلس المجالي الترابي للبنية التحتية المدرسية”، فيما يتطرق الثاني إلى “التوجيه في منظومة التربية والتكوين”. هذه التقارير ستسهم في تقديم قراءة دقيقة حول الحالة الراهنة للمنظومة التعليمية، مما يمكن من اتخاذ قرارات مستندة إلى تحليل شامل.