ڤــاربـريس
احتضنت مدينة طنجة اليوم الجمعة، النسخة الثالثة من “الأيام التواصلية الجهوية”، والتي تنظمها مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني. هذه الفعالية، التي ستستمر حتى يوم الأحد المقبل، تأتي تتويجاً للجهود الرامية إلى تعزيز التواصل بين المؤسسة ومنخرطيها، بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية.
تنطلق هذه الأيام تحت شعار “المقاربة التواصلية، خيار فعال لتجويد العمل الاجتماعي”، وقد سبق تنظيمها في كل من الدار البيضاء ومراكش، لتختتم الأسبوع المقبل في الرباط. وتهدف هذه التظاهرات إلى خلق فضاء تفاعلي يجمع بين الموظفين الحاليين والسابقين وعائلاتهم مع الشركاء الذين يقدمون خدمات متنوعة
وفي كلمته خلال الافتتاح، أشار مدير المؤسسة، المراقب العام توفيق سيتري، إلى أهمية هذه المبادرة التي تعكس رؤية المديرية العامة للأمن الوطني في تعزيز جودة الخدمات وتقديمها بشكل قريب من المواطنين. كما تمثل هذه الأيام فرصة للاستماع إلى احتياجات ورغبات المستفيدين.
تعتبر الأيام التواصلية مناسبة للقاء المباشر بين المؤسسة ومنخرطيها، حيث يمكن للموظفين والمنتفعين تقديم آرائهم حول الخدمات المقدمة. العميد الإقليمي ميلود بلبشير أكد في مداخلته أن هذه المبادرة تسهم في النهوض بالأعمال الاجتماعية، حيث تتيح للمنخرطين التعرف على العروض المتوفرة من قبل المؤسسة وشركائها.
وفي إطار السعي لتلبية احتياجات المنخرطين، تم تجهيز المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة بعدد من الفضاءات المخصصة للشركاء، بما في ذلك البنوك ومؤسسات التأمين، مما يسهل معالجة الملفات بشكل فوري.
تأتي هذه الأيام في سياق الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الاجتماعية وتنويع العرض المقدمة لأسرة الأمن الوطني. وقد تم تحديد أربع محطات لهذه المبادرة خلال العام الجاري، مع خطة لتعميمها على مستوى المملكة بدءًا من العام المقبل.
بعد المراحل التنظيمية في الدار البيضاء ومراكش وطنجة، من المتوقع أن تُختتم هذه الأيام التواصلية الجهوية الأولى في الرباط، حيث تسعى المؤسسة، التي تأسست في 2010 بتوجيهات ملكية سامية، إلى تحسين الظروف المعيشية لجميع أفراد أسرة الأمن الوطني.
هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الروابط الاجتماعية وخدمة المنخرطين في مؤسسة محمد السادس، مما يؤكد التزام المؤسسة الدائم بتطوير وتجويد أعمالها الاجتماعية.
