ف ع
تحت شعار “الفنون تجمعنا”، انطلقت فعاليات الدورة الـ16 من المهرجان الدولي للثقافات والفنون المعاصرة “سان فيستيفال” في مراكش، حيث جرت مسابقة “كوفر كونتيست” (Cover Contest) التي كانت بمثابة فرصة ذهبية لاكتشاف وتقدير المواهب الشابة في مجال الغناء.
جذبت المسابقة، التي نظمتها جمعية “MarocK’Jeunes”، حوالي 20 متسابقًا في مرحلتها النهائية، حيث تنافسوا للحصول على جائزة أحسن أداء أمام لجنة تحكيم تضم عدة مهنيين في الساحة الفنية.
وفي هذا السياق، أكد منير أزناي، رئيس جمعية “MarocK’Jeunes”، أن الهدف من هذه التظاهرة هو تسليط الضوء على مواهب الشباب من مراكش ومن مختلف جهات المملكة، مما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة في عالم الموسيقى. وأوضح أزناي أن الفائزين الثلاثة سيتلقون جوائز قيمة تشمل تجهيزات موسيقية منزلية، بينما سيحصل الأول على تسجيل احترافي لأغنيته.
أما المديرة الفنية للمهرجان، خديجة الزيزاوي، فأشارت إلى الأنشطة المتنوعة التي يضمها البرنامج، مشيدة بمساحة التعبير الفني التي تتيحها مسابقة “كوفر كونتيست”. وأضافت أن الفائزين سيقدمون عروضًا في الدورة القادمة مع فنانين بارزين، وهو ما يمثل فرصة كبيرة لهم.
أشاد عضو لجنة التحكيم “ديجي فان” بمثل هذه المبادرات التي تعزز التواصل بين الفنانين الشباب، مشيرًا إلى المعايير المهمة لاختيار الفائزين التي تركز على الصوت والموهبة واللمسة الفنية.
تضمنت فعاليات الدورة أيضًا “سان فيستلاب”، وهو مختبر فني لتعريف الشباب بمراحل الإنتاج الفني الحديث، و”SunFest’Visual Art” الذي أضاف بُعدًا بصريًا متميزًا للحدث. كما خصص “Sun Fest’Souk” ساحة للفنانين الشباب لعرض إبداعاتهم والتفاعل مع الجمهور.
موازاةً لذلك، أدرج المهرجان أنشطة اجتماعية مثل حملات التبرع بالدم وزيارات تضامنية للأطفال في وضعية هشاشة، مما يعكس التزام الفنانين بالقضايا الاجتماعية.
استمرت التظاهرة بتقديم فعاليات فنية متنوع، بما في ذلك معارض فنية وحفلات موسيقية ومحاضرات فكرية، ما يجعل هذه الدورة رحلة فنية وثقافية غنية بالمحتوى.
بفضل شراكات مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الجماعي لمراكش، ومؤسسات أخرى، يساهم “سان فيستيفال” في إبراز التنوع الفني والشبابي، مؤكدًا على أهمية الثقافة في تنمية المهارات وتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
