صراع النفوذ في الجيش الجزائري شنقريحة يعزز موقعه في ظل التحولات العميقة

جلال الدحموني21 نوفمبر 2024آخر تحديث :
صراع النفوذ في الجيش الجزائري شنقريحة يعزز موقعه في ظل التحولات العميقة

ف ع

تعيش المؤسسة العسكرية الجزائرية حالياً مرحلة حساسة تشهد توترات وصراعات داخلية تفسر من زوايا متعددة. حيث يُعتبرها البعض محاولة لتصفية الحسابات وتعزيز السيطرة على مراكز السلطة بينما ينظر إليها آخرون كجزء من صراع أعمق على الهيمنة داخل المؤسسة.
وفي خضم هذه التوترات، يبرز السعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش، كعنصر محوري في المشهد. بعد تعيينه وزيراً منتدباً بوزارة الدفاع، اتخذ أول قرار إقالة اللواء عمار عثامنية، قائد القوات البرية السابق مما أثار تساؤلات حول نوايا شنقريحة وأسباب تلك الإقالة ويُرجح بأن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بإحتمالية تصفية حسبات مما يزيد من حالة الغموض حول الوضع الداخلي.
و يأتي تعيين اللواء مصطفى سماعلي الموالي له في سياق سعي شنقريحة لتعزيز نفوذه وتأمين دعم الموالين له ضمن الهيكل القيادي يُتوقع أن تتوسع عمليات الإقالات  لتشمل المزيد من القادة والجنرالات داخل وزارة الدفاع، مما يعكس مساعي شنقريحة لإعادة ترتيب الأوضاع لصالحه. كما اعتبر التخلص من عثامنية، الذي وصفته بعض الأوساط بـ الانقلاب الأبيض خطوة استباقية تهدف إلى منع أي تهديدات محتملة تواجه سلطته.
ومع ذلك تبقى المخاوف قائمة من تصاعد الصراعات بين الأجنحة المختلفة داخل الجيش، حيث ينقسم الضباط إلى معسكر موالٍ لشنقريحة وآخر متمسك بإرث رئيس الأركان السابق القايد صالح. تأتي هذه التوترات في ظل ظرف سياسي معقد تمر به الجزائر على الصعيدين الداخلي والدولي، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة. هذه الظروف قد تفتح المجال أمام سيناريوهات غير متوقعة تؤثر بشكل كبير على مستقبلها واستقرارها.

الاخبار العاجلة