ذكرى المسيرة الخضراء ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية

جلال الدحموني5 نوفمبر 2024آخر تحديث :
ذكرى المسيرة الخضراء ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية

يحتفل الشعب المغربي غداً، في السادس من نونبر 2024، بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة التي تمر هذه السنة بذكرىها التاسعة والأربعين، حيث تسلط هذه المناسبة الضوء على الملحمة الوطنية التي تجسد تاريخ الشعب المغربي في مسار الكفاح من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية في مثل هذا اليوم من عام 1975، انطلقت جماهير المتطوعين من سائر مناطق المملكة، ملتحمين تحت راية واحدة، بهدف تحرير الأقاليم الجنوبية من براثن الاستعمار الإسباني. كان ذلك حدثاً نوعياً أبدعته عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني، الذي استطاع أن يجمع شمل الشعب المغربي بطرق حضارية وسلمية، مما يبرز القيم الأصيلة التي تميز الهوية الوطنية تعتبر الذكرى، برموزها ومعانيها العميقة، مناسبة لتجديد العهد مع تاريخ نضالي يشهد على قوة الإرادة المغربية وشغفها في الدفاع عن حقوقها. فالشعب المغربي، الذي نزل بسلمية إلى الأقاليم الصحراوية، كان لديه إيمان عميق وحرص على استرجاع هويته الوطنية، مما أسهم في إنجاح هذه الملحمة التاريخية من خلال تخليد هذه الذكرى، يستحضر المغرب مجد أجداده ويؤكد على قوة الوحدة والتلاحم بين العرش والشعب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ومع كل الاحتفال، تتجدد العزيمة لمواجهة أي محاولات للنيل من وحدة التراب الوطني اليوم، وفي إطار الدينامية التنموية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية، يمكننا أن نرى ثمار الجهود المبذولة في مجالات عدة، كالاقتصاد والصحة والتعليم. فقد شهدت هذه الأقاليم تحسناً ملحوظاً في مستوى العيش والرخاء، مما يعكس الالتزام الحقيقي للدولة في تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية إن هذه الدينامية تعكس الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، والتي تهدف إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجاً يحتذى به في مجال الجهوية المتقدمة، مما يعزز من قدراتها الاقتصادية ويزيد من إشعاعها على الساحة الوطنية والدولية

الاخبار العاجلة