أثبتت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي أجريت في البرازيل يوم الأحد، 27 أكتوبر، أن اليمين لا يزال قوياً، حيث تعززت مواقعه في العديد من المدن الاستراتيجية، بما في ذلك ساو باولو، وسط أجواء سياسية متوترة. وبحث نحو 34 مليون ناخب عن فرص للتعبير عن خياراتهم من خلال صناديق الاقتراع لاختيار عمداء 51 مدينة، من بينها 15 عاصمة ولاية عكست نتائج فرز الأصوات باستمرار تعزيز القوى اليمينية ويمينية الوسط، مما يمثل اختباراً حقيقياً للرئيس اليساري لولا دا سيلفا وسلفه اليميني المتطرف، جايير بولسونارو، في سياق الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2026. وكانت نتائج الجولة الأولى قد أظهرت هذا الاتجاه بشكل واضح، حيث حققت أحزاب اليمين والوسط أغلبية ملحوظة في 5,569 بلدية برازيلية، مما يعكس التحول في المشهد السياسي للبلاد. تصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي قائمة البلديات الفائزة، حيث حصد 887 بلدية، تلته الحركة الديمقراطية البرازيلية بـ 854 بلدية، والحزب التقدمي بـ 747 بلدية، ثم حزب اتحاد البرازيل بـ 584 بلدية. في المقابل، شهد الحزب الليبرالي بزعامة بولسونارو انتعاشاً ملحوظاً حيث فاز بـ517 بلدية، مقارنةً بـ252 بلدية فقط لحزب العمال برئاسة دا سيلفا.
البرازيل الجولة الثانية من الانتخابات البلدية تعزز تموضع اليمين
