شهدت قرية كومبو الهادئة في محافظة الكاب الشرقية، جنوب أفريقيا، مجزرة مروعة مساء أمس الأحد، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على يد مسلحين مجهولين. يأتي هذا الحادث المروع ليزيد من مخاوف المواطنين بشأن تزايد معدلات الجريمة في البلاد، ويُثير تساؤلات حول فعالية الجهود الحكومية لمكافحة العنف ووفقًا للمتحدث باسم الشرطة المحلية، سيفوكازي ماويسا، فإن الضحايا الستة كانوا أعضاء في منتدى للشرطة المحلية في بلدة غوديني المجاورة. وأشار ماويسا إلى أن التحقيقات جارية لتحديد هوية الجناة ودوافعهم، مضيفًا أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد ارتكابهم الجريمة البشعة يُذكر أن هذا الحادث الأليم يأتي بعد أيام قليلة من مجزرة أخرى هزت محافظة الكاب الشرقية ذاتها، حيث أُردي 18 شخصًا قتلى في قرية لوسيكيسيكي، من بينهم 15 امرأة. وقد وصف ماويسا مجزرة لوسيكيسيكي بأنها “مأساة محزنة”، مُعبّرًا عن الحزن العميق الذي أصاب المجتمع المحلي وتُثير هذه الأحداث المتكررة تساؤلات حول مدى فعالية الجهود الحكومية في مكافحة الجريمة، خاصةً في ظل اتفاقية التعاون المُوقعة قبل أسبوعين بين الحكومة المحلية للكاب الشرقية وبلدية نيلسون مانديلا باي والشرطة الجنوب إفريقية لتعزيز الأمن ومناهضة الجريمة المنظمة. فبينما تُظهر الإحصائيات الرسمية ارتفاعًا مُقلقًا في معدلات الجريمة، حيث سُجلت ما يقارب 6198 جريمة قتل و9000 حادث اغتصاب بين أبريل ويونيو 2024، يُعرب 70% من المواطنين عن شعورهم بانعدام الأمن في البلاد يبقى السؤال المطروح: هل ستُنجح هذه الاتفاقيات في الحد من تزايد معدلات الجريمة في جنوب أفريقيا، أم أن البلاد ستستمر في الغرق في دوامة العنف؟ فمقتل ستة أشخاص في كومبو، يُمثل ناقوس خطر يدقّ بقوة، ويُلقي بظلال من القلق على مستقبل الأمن والأمان في هذا البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية.
كومبو: ستة قتلى في هجوم مسلح يهز جنوب أفريقيا
