الملايين من الهايتيين يعانون من تفاقم الأزمات

الملايين من الهايتيين يعانون من تفاقم الأزمات

 

يعيش ملايين الهايتيين في شبه الجزيرة الكاريبية حالة من اليأس والضيق، حيث تواجه البلاد تحديات يومية هائلة في ظل حالة انعدام الأمن التي تعصف بها منذ سنوات، وتفاقمت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بسبب عنف العصابات الإجرامية وسيطرتها على أجزاء واسعة من العاصمة بورت أو برنس.ارتفاع الأسعار وانهيار القدرة الشرائيةتُضاف إلى معاناة الهايتيين أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل جنوني، مما أضعف بشكل كبير القدرة الشرائية للسكان.يتطلع مواطنو هايتي إلى أن يساهم المجلس الرئاسي الانتقالي، الذي تم تعيينه مؤخرا، في إعادة استتباب الأمن في الشوارع، بعد موجة عنف العصابات والفوضى السياسية التي أغرقت البلاد في أزمة خانقة.عنف العصابات يهدد حياة الهايتيينشهدت هايتي تصاعدا لعنف العصابات منذ فبراير الماضي، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من شخص واحد كل ساعة بسبب عنف العصابات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية.أزمة إنسانية خانقة: حصار العاصمة وارتفاع الأسعارانقطعت العاصمة بورت أو برنس عن الطرق البحرية والجوية منذ اندلاع هذه الأزمة، ما أثر بشكل كارثي على توزيع المواد الغذائية والسلع الأساسية إلى مناطق أخرى من البلاد.وحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فقد ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وبأزيد من 30 بالمائة منذ اندلاع أزمة العنف.اختار المجلس الانتقالي، الذي تشكل بعد استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري، إدغار لوبلان فيس رئيسا له.وسيضطلع لوبلان فيس بدور تنسيقي في المجلس الانتقالي، من أجل استعادة النظام والأمن في هايتي.يبقى السؤال مطروحا حول قدرة المجلس الانتقالي على تحقيق الأمن والاستقرار في هايتي، خاصة في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

الاخبار العاجلة