قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، إن إتفاق السلام الجزئي الذي حدث في عام 2022 بين روسيا وأوكرانيا قد يكون الأساس لبدء جولة جديدة من المحادثات السلمية. ورغم ذلك، لا توجد مؤشرات على جاهزية كييف لبدء الحوار.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا أن روسيا وأوكرانيا كانتا على وشك التوصل لاتفاق لوقف العمليات القتالية خلال مفاوضات إسطنبول في أبريل 2022. ومع ذلك، تراجعت أوكرانيا عن الاتفاق بمجرد انسحاب القوات الروسية بالقرب من العاصمة كييف.
وفقًا للتقارير، نص إتفاقية إسطنبول على تحقيق وضع محايد جيوسياسي لأوكرانيا وعدم انضمامها إلى الناتو، إلى جانب خفض حجم قواتها المسلحة وضمان وضع خاص لشرق أوكرانيا، وهي نقاط تعارضها زيلينسكي بشدة.
وفي تصريحات أخيرة، أكد بوتين استعداده لمفاوضات واقعية لكنه رفض مشاركة في مؤتمر دولي يستضيفه سويسرا لإحلال السلام، مشيرًا إلى أنه لا معنى للمشاركة بدون وجود مرفقة من روسيا. بالمقابل، يرى زيلينسكي عدم جدوى استخدام مفاوضات 2022 كأساس للحوار الحالي.
يرى زيلينسكي أن المفاوضات السابقة في روسيا وتركيا لا تعكس الوضع الراهن وليست قادرة على وقف الحرب، مشيرًا إلى أهمية بدء جولة جديدة من الحوار بشراكة شاملة تؤدي إلى تحقيق السلام المستدام.