تعيش الأسر الكينية حالة من الحزن والألم جراء واحدة من أسوأ الكوارث على الطرق، حيث فقدت أحد عشرة عائلة غاليًا عليها في حادث تصادم مروع وقع على طريق يربط بين مدينتي مومباسا ونيروبي وفقًا لتقرير الشرطة، وقع الحادث المأساوي يوم أمس الاثنين، حوالي الساعة الخامسة مساءً، بالقرب من قرية مونغو، حيث اصطدمت حافلة جامعية تقل نحو ستين طالبًا بشاحنة، مما أدى إلى مقتل عشرة طلاب على الفور، وتوفي طالب آخر لدى وصوله إلى المستشفى تم نقل الجرحى، الذين بلغ عددهم 42 شخصًا، إلى مرافق صحية مختلفة، حيث تم نقل سبعة منهم جوًا إلى مستشفى في نيروبي لتلقي العلاج ووفقًا لتقارير الشرطة، فإن الحافلة الجامعية التي كانت في طريقها إلى مومباسا تجاوزت صفًا من المركبات، وفقدت السيطرة بسبب الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى اصطدامها بالشاحنة المتجهة في الاتجاه المعاكس تعاني كينيا منذ فترة طويلة من حوادث السير المميتة، نتيجة لعدة عوامل من بينها القيادة المتهورة والتجاوز الخطير، إضافة إلى القيادة تحت تأثير الكحول وفقًا للهيئة الوطنية للنقل والسلامة في كينيا، فإن عدد القتلى جراء حوادث السير بلغ 4324 شخصًا، وأصيب 18561 آخرون خلال عام 2023 وحده.
إن هذا الحادث المأساوي يجب أن يكون جرس إنذار لتحسين سلامة الطرق في كينيا، وتوفير تدابير أمنية أكثر صرامة لحماية حياة المواطنين، خاصة الطلاب الذين يعتمدون على النقل الجامعي للوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم.