في حادث غير مسبوق ومأساوي، ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال نوتو في اليابان إلى 62 قتيلاً، وسط مشهد مدمر يظل يخيم على شبه الجزيرة والمناطق المحيطة بها. كانت قوة الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الاثنين الماضي قد بلغت 7.6 درجة على مقياس ريختر، مما تسبب في أضرار جسيمة وحرائق هائلة في مدينة واجيما في محافظة إيشيكاوا.
وفقًا لوكالة الأنباء اليابانية كيودو، لا تزال الأنقاض والطرق المقطوعة تعيق جهود عمليات البحث والإنقاذ، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وتحديًا. تحذر وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من احتمال حدوث انهيارات طينية، وهو ما يزيد من المخاوف في ظل توقعات بهطول أمطار متقطعة حتى يوم الخميس القادم في المناطق المنكوبة.
تتجاوب السلطات المحلية بحثًا عن الحلول، حيث يعتزم الدفاع الذاتي الياباني استخدام طائرات مروحية لتوصيل المساعدات إلى المناطق المعزولة، في حين تطلبت الحكومة المركزية التدخل الفوري لإرسال قوات الدفاع الذاتي للمساعدة في جهود الإغاثة.
لابد وأن نشير إلى أن اليابان تعيش في منطقة معرضة للزلازل بسبب موقعها ضمن “حزام النار” في المحيط الهادئ. تمتد هذه المنطقة عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ، مما يجعل الزلازل والكوارث الطبيعية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البلاد.
لا يزال العالم يتذكر الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس 2011، والذي كانت آثاره كارثية. بقوة تسع درجات، وتسبب في تسونامي هائل، راح ضحيته 18 ألفًا و500 شخص، وذلك في إحدى أسوأ الكوارث التي عاشتها البلاد الناجية.
