الرئيسيةجهات

السجن المحلي بأيت ملول نموذج يحتذى به في الإدارة السجنية الحديثة

فعراس عبد الله

يشهد السجن المحلي بأيت ملول تحولاً ملحوظاً في نهجه الإداري، وذلك بفضل القيادة الجديدة التي تركزت على بناء جسور الثقة وتعزيز التواصل الإنساني بين المؤسسة والنزلاء وأسرهم، بالإضافة إلى الموظفين. تأتي هذه التغييرات تحت إشراف المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الادماج  الجديد مدير المؤسسة السجنية بأيت ملول السيد حسن العناية الذي جعل من الشفافية والتواصل المستمر مع النزلاء وأسرهم حجر الزاوية لسياساته الإدارية  منذ تولي السيد حسن العناية مهامه، أصبحت الشفافية والتواصل المستمر مع النزلاء وأسرهم من أولويات الإدارة. الهدف الأساسي هو خلق بيئة إنسانية تحترم الجميع، حيث تكون العدالة والشفافية هي القاعدة الأساسية للتعامل. وقد أدت هذه الجهود إلى تحسين مستوى الرضا والثقة بين الأطراف المختلفة داخل السجن وعلى صعيد آخر، يعكف المدير الجديد على تطبيق القانون بصرامة وبدون تمييز. هذا النهج لا يضمن فقط العدالة في التعامل مع جميع النزلاء، بل يعزز أيضًا معنويات الموظفين وروح الفريق بينهم، مما يسهم في تحسين بيئة العمل بشكل عام يمكن اعتبار السجن المحلي بأيت ملول الآن نموذجاً يُحتذى به في الإدارة السجنية، بفضل التوازن الذي تم تحقيقه بين الصرامة القانونية والإنسانية في التعامل. هذا التوازن لم يحدث فرقًا إيجابيًا في حياة النزلاء وأسرهم فحسب، بل رفع أيضًا مستوى الثقة في إدارة المؤسسة السجنية وعلى الرغم من هذه التحسينات، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه الأسر عند  الزيارة  وخاصة تلك القادمة من الأقاليم الجنوبية ومن جهات أخرى، والتي تعاني من صعوبة في التعامل مع أغراضهم الشخصية مثل الهواتف، النظارات، الساعات، والمحفظة، بسبب عدم توفر مكان خاص لحفظها بأمان.و تتفاقم المشكلة عند الشعور بعدم الأمان لترك الأغراض في الخارج أثناء الزيارة و في إطار سعي الإدارة المتواصل لتحسين الخدمات المقدمة وتطوير بيئة الزيارة، نأمل من الإدارة الجديدة تخصيص أماكن آمنة لحفظ أمتعة الزوار، لضمان انسيابية الزيارات وسلامة ممتلكات الزوار. هذه الإجراءات البسيطة ستساهم في تعزيز الشعور بالأمان والاطمئنان لدى الأسر، وستعزز من الأجواء الإيجابية التي تسود المؤسسة، مما يعكس مدى الاهتمام بالجانب الإنساني في التعامل مع النزلاء وعائلاتهم، ويرفع من مستوى الخدمات المقدمة بالمؤسسة، مما يعزز من مكانتها كنموذج يحتذى به في مجال الإصلاح والتأهيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

error: Content is protected !!