تسعى المكسيك إلى التصدي لتحديات الهجرة غير النظامية من خلال استئناف عملية ترحيل المهاجرين الفنزويليين الذين احتجزتهم السلطات المكسيكية أثناء رحلتهم إلى الحدود الشمالية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المكسيكية، أكدت الحكومة المكسيكية أن هذا الإجراء يأتي في إطار الالتزامات المتفق عليها مع فنزويلا خلال اجتماع بالينكي في أكتوبر الماضي.
ووفقًا للبيان، فقد تم تنظيم رحلتين تجريبيتين في نهاية ديسمبر الماضي، تمخضت عن عودة مجموعة من المهاجرين الفنزويليين إلى بلادهم. يأتي هذا في إطار آلية منسقة لرحلات العودة تستهدف تسهيل عمليات إعادة المواطنين إلى وطنهم.
وعلى صعيد آخر، اتفقت المكسيك وفنزويلا على تنفيذ برامج اجتماعية في أراضي فنزويلا، بدعم وتمويل أمريكي، بهدف دمج العائدين في مجتمعهم. يشمل ذلك ربطهم بمشاريع إنتاجية وتوفير تدريب مدفوع الأجر في مجالات مختلفة، لضمان تحقيق تأثير إيجابي على حياتهم المهنية.
وفي سياق ذي صلة، أكدت الحكومتان التزامهما بمعالجة الأسباب الهيكلية التي تسهم في تصاعد مشكلة الهجرة غير النظامية. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان إدارة آمنة ومنظمة ومنتظمة لتدفقات المهاجرين في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الهجرة إلى المكسيك شهدت ارتفاعًا منذ عام 2018، حيث شهدت وصول قوافل ضخمة تضم آلاف المهاجرين، يسعى معظمهم من أمريكا الوسطى، إلى العبور إلى الولايات المتحدة. ورغم الوباء والقيود الصحية التي تفرضها الدول في المنطقة، إلا أن تدفق الوافدين لا يزال مستمرًا في السنوات الأخيرة.