تشهد جنوب إفريقيا تصاعدًا ملحوظًا في جرائم الاستغلال المرتبطة بالمناجم غير القانونية، حسب ما كشفته وزيرة الدفاع ثاندي موديز في إعلان صحفي حديث ببريتوريا. وأكدت موديز أن مستوى الجريمة في هذا السياق وصل إلى مستويات مثيرة للقلق خلال الأشهر الـ12 الماضية.
تزايدت الحوادث التي يطالب فيها عمال المناجم غير القانونيين بفدية من السكان المحليين والمسؤولين المحليين، وتشمل هذه الجرائم أعمال عنف تصل إلى حد القتل والاغتصاب، مع تفجيرات تحت الأرض تلحق أضرارًا بالبنية التحتية للبلاد.
وفقًا للوزيرة، يترتبط هذا الاستغلال المنجمي بالجرائم المنظمة، مثل العصابات وتجارة البشر وغسيل الأموال وتجارة الأسلحة والمتفجرات غير القانونية والتهرب الضريبي والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وفي ظل هذه التحديات، تغلق السلطات الوصية على القطاع 40 منجمًا سنويًا، إلا أن هناك حوالي 6100 منجم مهجور وغير مملوك في جنوب إفريقيا، وتعمل الوزارة الوصية على تعزيز جهودها في هذا الاتجاه.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس سيريل رامافوزا قد نبه إلى خطورة هذا النوع من الجرائم، وأعلن عن نشر 3300 جندي لمكافحتها في مناطق مختلفة من البلاد خلال الأشهر الستة الماضية.