في حدث يعكس الإعتراف بإسهامها الكبير في عالم الرياضة والأولمبياد، تم أمس الإثنين إعادة انتخاب البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية لولاية جديدة تمتد لثماني سنوات. وتعد هذه الخطوة لافتة إلى حد كبير، حيث تكون نوال المتوكل أول امرأة مغربية وعربية وإفريقية ومسلمة تفوز بميدالية ذهبية أولمبية.
تمت إعادة انتخاب السيدة المتوكل خلال الدورة الـ141 للجنة الأولمبية الدولية، التي أُقيمت في مدينة مومباي بالهند. وبهذا الاختيار، تكرم اللجنة الأولمبية إرث هذه الأيقونة الرياضية التي حققت إنجازًا تاريخيًا بفوزها بميدالية ذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس في عام 1984.
وبالإضافة إلى إعادة انتخاب السيدة المتوكل، صوتت اللجنة أيضًا على إعادة انتخاب ستة آخرين من أعضائها، وهم أعضاء مستقلين وأصحاب تأثير دولي كبير. تعكس هذه الخطوة التقدير لجهودهم وإسهاماتهم في تطوير الرياضة والأولمبياد.
يُشكل انتخاب أعضاء للجنة الأولمبية الدولية أمرًا حيويًا للرياضة الدولية وللمنظمة نفسها. إذ يتعين على هؤلاء الأعضاء القيام بأدوار مهمة في دعم وتطوير الرياضة على الصعيدين الوطني والعالمي. وفي هذا السياق، فقد تم أيضًا تمديد ولاية عدد من الأعضاء الآخرين بما في ذلك الأمير ألبير الثاني أمير موناكو وصاحب السمو الملكي دوق لوكسمبورغ الأكبر.
كما تم أيضًا انتخاب عضوين جديدين للجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية، من بينهما صاحب السمو الملكي الأمير فيصل الحسين من الأردن، وكيرستي كوفنتري من زيمبابوي. يعكس انتخاب هؤلاء الأعضاء الجدد التزام اللجنة بتعزيز التنوع والتمثيل العالمي في هياكلها القيادية.
من الملفت للنظر أن الهند تمكنت من استضافة الدورة الـ141 للجنة الأولمبية الدولية للمرة الثانية، مما يعكس الثقة المتزايدة في قدرتها على تنظيم أحداث رياضية دولية بمستوى عالي من الكفاءة والاحترافية.
