“الليثيوم: المفتاح للطاقة البديلة والشيلي والصين يجتمعان للاستفادة منه”
في تطور مهم يسلط الضوء على التعاون الدولي والاستثمارات الهائلة في صناعة الطاقة البديلة، أعلنت شركة “تسينغشان” الصينية عن نيتها استثمار ما يقارب 250 مليون دولار في الشيلي، بهدف تطوير مشاريع لإنتاج الليثيوم وخلق قيمة مضافة. هذا الاستثمار يشمل إقامة مصنع لإنتاج فوسفات الحديد والليثيوم، المكون الأساسي في بطاريات السيارات الكهربائية.
جاء هذا الإعلان خلال زيارة الرئيس الشيلي غابرييل بوريتش إلى الصين، حيث أعلن عن تفاصيل هذا الاستثمار الكبير. الاستثمار يعكس التعاون بين الشركة الصينية ووكالة التنمية الحكومية الشيلية “كورفو” في مجال تعزيز مبادرات القيمة المضافة.
وأشار الرئيس بوريتش إلى أهمية هذا الاستثمار، حيث أكد أنه سيسهم في خلق مئات فرص العمل في شمال الشيلي، بالتحديد في مدينة مخيونيس. وقال أيضًا: “سنقوم بالاستفادة من هذا الاستثمار لنقم بإنشاء سلاسل قيمة وتحويل المعرفة.”
من المتوقع أن يبدأ تنفيذ هذا الاستثمار في عام 2025 في منطقة أنتوفاغاستا الشمالية، وهي منطقة مهمة لصناعة التعدين في الشيلي. ومن الممكن أن يتم تخصيص المزيد من الموارد لتطوير البنية التحتية لهذه المشاريع.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “تسينغشان” الصينية تعتزم زيادة استثماراتها في الشيلي في المستقبل. وقد أكد رئيس الشركة، شيانغ غوانغدا، خلال لقاء مع الرئيس الشيلي أهمية الشيلي كواحدة من أكبر دول العالم من حيث احتياطيات وصادرات الليثيوم. وأشار إلى أنه إذا تم تقديم الدعم الكافي من قبل الحكومة، يمكن بناء منطقة صناعية لبطاريات الليثيوم.
تجسد هذه الاستثمارات الشراكة الدولية في مجال الطاقة البديلة وتوفير مصادر الطاقة النظيفة، مما يعزز من دور الشيلي كلاعب مهم في صناعة الليثيوم ويعزز من تنمية القطاع وتحسين الاقتصاد المحلي.