زيارة حاملة الطائرات الأميركية تشعل توترات في شبه الجزيرة الكورية

جلال الدحموني13 أكتوبر 2023
زيارة حاملة الطائرات الأميركية تشعل توترات في شبه الجزيرة الكورية

 

منذ أيام قليلة، اثارت زيارة حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس رونالد ريغان” لميناء في كوريا الجنوبية انتقادات حادة من كوريا الشمالية. تعتبر بيونغ يانغ أن هذه الزيارة تمثل تصعيدًا خطيرًا من واشنطن وقد تكون الخطوة الأخيرة نحو الحرب النووية. هذا الموقف الحاد يأتي بعد أيام من مناورات بحرية مشتركة بين كوريا الجنوبية واليابان في البحر الشرقي.

حاملة الطائرات “يو إس إس رونالد ريغان” التي تعمل بالطاقة النووية وصلت إلى ميناء بوسان بعد أن أجرت كوريا الجنوبية واليابان مناورات بحرية مشتركة استمرت يومين. بيونغ يانغ قامت بتصنيف هذه المناورات على أنها “استفزاز عسكري صارخ” وأن واشنطن تتقدم بخطوات سريعة نحو الهجوم النووي.

وكما وقعت مناورات بحرية بين كوريا الجنوبية واليابان في آب/أغسطس بعد مناورات مماثلة بين واشنطن وسيول استمرت 11 يومًا. بالطبع، أثرت هذه الأنشطة العسكرية على العلاقات الإقليمية بشكل كبير.

وعلى الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، قامت كوريا الشمالية بتنفيذ عدد كبير من التجارب الصاروخية هذا العام، وذلك رغم تحذيرات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلفائهما. بالإضافة إلى ذلك، كرّست كوريا الشمالية في دستورها وضعها كقوة نووية في نهاية أيلول/سبتمبر.

يُلاحظ أيضًا أن هناك تقاربًا حديثًا بين كوريا الجنوبية واليابان بعد سنوات من التوترات بسبب النزاعات التاريخية. في آب/أغسطس، شارك الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني في قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأميركي، واتفقوا على خطة لإجراء تدريبات مشتركة منتظمة على مدى سنوات قادمة. هذا الاتفاق قابله انتقادات من بيونغ يانغ التي ترى في هذه الخطوة تصعيدًا آخر من الجماعات الأميركية.

بالختام، يبدو أن توترات شبه الجزيرة الكورية تشهد تصاعدًا مقلقًا، والمنطقة تواجه تحديات كبيرة تتطلب تهدئة الأوضاع والبحث عن حلول دبلوماسية لمنع التصعيد العسكري وضمان الاستقرار الإقليمي.

الاخبار العاجلة