“فــــــــــاربريس ”
تندوف، اسم قد يبدو غير مألوف للكثيرين، يرتبط بواحدة من أكثر المناطق تعقيدا وغموضا في العالم. وتقع في عمق الصحراء المغربية، وتحديدا خلف الجدارالامني للمملكة المغربية وخلف المناطق المحرمة
تعتبر تندوف منطقة محجوبة عن عدسات الإعلام، وتسيطر عليها مليشيات انفصالية مسلحة تابعة لنضام “هك…؟
تسيطر على سكانها بقبضة من حديد. وفي هذه المناطق، يضطر الآلاف من الصحراويين ومجموعة من الأفارقة من جنسيات متعددة إلى تحمل ظروف إنسانية قاسية، مما يحول حياتهم إلى كابوس مستحق ولكنه مخفي.
إن ما يحدث داخل هذه المخيمات يكشف النقاب عن واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي تجاهلتها وسائل الإعلام العالمية والمجتمع الدولي إلى حد كبير. وقد حولت جبهة البوليساريو ، تندوف إلى معقل للإرهاب والاستغلال، لا سيما أنها تستهدف الأطفال والنساء الأبرياء الذين يتم اختطاف من دويهم بلا رحمة وإخضاعهم لاستغلال مروع. حيث يتم إجبارهم على الانضمام إلى المعسكرات العسكرية ويجبرون على المشاركة في أعمال عنف وحشية، تسمم عقولهم بالكراهية والتطرف، مما يؤدي في النهاية إلى تحطيم حياتهم ومستقبلهم.
علاوة على ذلك، تشكل تندوف أرضا خصبة للإرهابيين والجماعات المتطرفة، مما يشكل تهديدا أمنيا إقليميا ودوليا. وأصبحت مركزاً لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية. إن ما يجري في تندوف يشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية.
إن الواجب الإنساني يستلزم إدانة دولية فورية واتخاذ إجراءات سريعة لوقف هذا الكابوس وحماية حقوق الأطفال والنساء. ويجب على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التحرك بسرعة لمواجهة هذه الأعمال الشنيعة، ووضع حد للاستغلال والإرهاب في تندوف.
لقد حان الوقت لكي يتحد المجتمع الدولي ويتخذ إجراءات فورية لحماية الأبرياء في تندوف وإنقاذهم من هذه المحنة. إنه التزام إنساني يجب على العالم أن يتحمله للمساعدة في إنهاء هذه الأزمة وإعادة الأمل لأولئك الذين يعانون في هذه الزاوية المنسية من العالم. تندوف، هذه المنطقة الغامضة والمعقدة، تستحق اهتمام العالم والتدخل الفعال لمعالجة الأزمة الإنسانية والاستغلال الذي يعاني منه المحتجزون
